تتجه أنظار عاشقي الدائرة المستديرة اليوم (السبت) إلى ملعب الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، الذي سيتحول إلى معبر مهم للاقتراب من التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا في السباق الكروي بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي بمواجهة عربية بذهاب الدور النهائي للمسابقة القارية، ونتائجها النهائية ستحسم في ملعب محمد الخامس بالمغرب. وحفل تاريخ الفريقين بالندية والقوة، إذ سبق للفريقين أن التقيا ست مرات في المسابقة، إذ فاز الأهلي في مباراتين وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يؤكد قوة الندية التي تتسم بها مواجهاتهما. وكلا الفريقين يمتلكان الكثير من الأوراق الرابحة وأيضا الضعف والخسارة، حيث يمتلك الأهلي ورقة رابحة جدا وهي المهاجم المغربي وليد أزارو، الذي تقمص دور البطولة خلال مباراة الفريق أمام النجم الساحلي عقب تسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك)، قادته إلى صدارة هدافي الأهلي في البطولة برصيد أربعة أهداف حتى الآن. كما يضم المارد الأحمر المهاجم النيجيري جونيور أجايي والظهير الأيسر التونسي علي معلول، والجناحين وليد سليمان ومؤمن زكريا، فيما تعززت صفوفه أيضا بعودة الثنائي المخضرم أحمد فتحي وعبدالله السعيد، اللذين غابا عن مواجهة النجم الساحلي. وتتمثل عناصر الضعف بالأهلي في افتقاده خدمات صانع ألعابه صالح جمعة بسبب معاناته من الإصابة، كما يواصل حسام عاشور لاعب الوسط المدافع الغياب للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة بسبب استمرار معاناته من الإصابة. من جانبه، يأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 25 عاما، منذ تتويجه بها عام 1992 على حساب الهلال السوداني حين ذاك، حيث يطمح الوداد الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط خارج أرضه في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات.