حصر أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا ل«عكاظ»، فعالية زراعة البلاتينيوم لمرضى السكري، لدى المصابين بالنمط الثاني المعتمد على الأقراص، مؤكدا أن الاختراع الحديث المتوقع انطلاقه بعد شهرين «في بداية يناير القادم 2018» ليس بديلا عن استخدام الأدوية والحقن. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخيرا شائعات تفيد بأنه وداعا لحقن الأنسولين، بعدما توصل التطور الطبي إلى إنتاج قطعة بلاتينيوم لا يتعدى طولها 5 سنتيمترات «بحجم عود الثقاف» تزرع تحت الجلد تكفي لتحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين بالكمية الكافية لمدة عام، ويتم بعدها استبدالها بقطعة أخرى. وأوضح الأغا أن الأدوية التي تستخدم في علاج السكر من النمط الثاني هي من فئة (ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بهرمون الجلوكاجون 1) والتي تشابه في عملها هرمون incretin المفرز فسيولوجيا داخل الجسم مع تناول الطعام، ولها أدوار عدة في جسم الإنسان ومنها زيادة في إفراز هرمون الأنسولين وتثبيط عمل هرمون الجلوكاجون، تثبيط تصنيع الجلوكوز من الكبد وتقليل حركة المعدة وبالتالي يشعر المريض بأن معدته دوماً ممتلئة ولا يشعر بالجوع مما لها دور رئيسي في تقليل الشهية والوزن، وتتميز بأن نسبة حدوث هبوط السكر أقل مقارنة بالعقاقير الأخرى لداء السكري من النمط الثاني. وبين أنه يوجد حالياً خمسة عقاقير من هذه المجموعة والتي تشمل الأسماء العلمية التالية: exenatide, liraglutide, albiglutide, dulaglutide, lixisenatide، ويتميز العقار dulaglutide والذي طرح حديثاً في الأسواق المحلية بكونه يؤخذ مرة واحدة أسبوعياً وله دور فعال في انتظام السكر وتخفيف الشهية والوزن وأثر إيجابي على الضغط ووظائف القلب، ويتوقع أن تكون من أكثر العقاقير المفيدة للمرضى الذين لديهم السمنة ومرضى السكر مع التأكيد أنها ليست بديلاً للأنسولين وليست للنوع الأول من داء السكري.