كشف الشاعر محمد الدحيمي مدى تأثره بفقد والده الشاعر المعروف رافع الشهري خلال الشهر الماضي، لافتا إلى أنه يعد معلمه الأول في الشعر، وقال إنه لم يستطع حتى الآن كتابة قصيدة يرثيه من خلالها ويشعر بأنها تعبر عن مدى ما يكنه لوالده من إجلال. وأوضح الدحيمي في حواره مع «عكاظ» أنه من عشاق الإعلام الورقي الذي شهد ظهوره للوهلة الأولى في فترة الثمانينات، مبينا أن الإعلام التقليدي أكثر تنظيما من الإعلام الإلكتروني. الدحيمي قال إن الساحة في الفترة الأخيرة خسرت ثلاثة نجوم مؤثرين في عالم القصيدة؛ أبرزهم مساعد الرشيدي الذي تعرف عليه قبل 35 عاما، ووالده الذي يرى بأن من لم يستفد من تجربته قد خسر كثيرا فضلا عن الشاعر المميز سعد بن جدلان الأكلبي. وعن أبرز مشاريعه الشعرية والإعلامية، قال الدحيمي إنه يعكف الآن على إصدار ديوانه الشعري الأول، ووجه عددا من الرسائل لنجوم الساحة الشعبية.. وإلى نص الحوار: • أولا نعزيك في وفاة والدك رافع الشهري، أحد أهم شعراء بني شهر، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه الجنة، وليكن السؤال الأول من خلال شخصية والدك وتأثيره على تجربتك الشعرية وخصوصا في مرحلة الطفولة؟ •• جزاكم الله خيرا، ونسأل الله أن يرحم الوالد وجميع أموات المسلمين، لقد كان والدي -يرحمه الله- صرحا ورمزا ووجه للقبيلة ومنصة لرجال الحجر كشخص، وكشاعر من لم يستفد من تجربته الشعرية من أبناء المنطقة فقد خسر الكثير بشهادة الرموز في هذا المجال، وأنا اعتبر والدي هو أستاذي ومعلمي الأول الذي تعلمت منه أبجديات الشعر، وأكثر من تأثرت به وشكل هويتي الشخصية وتجربتي الشعرية. • كتبت قصيدة مؤثرة عن مرض والدك، ولكن بعد رحيله هل ولدت قصيدة الرثاء أم أن الألم ما زال يعتصرها بداخلك؟ •• ولدت عدة قصائد يا صديقي، وموقف الفقد أكبر من أي قصيدة وتعبير، عموما هي ما زالت حبيسة ولم تظهر ولا أعتقد أنها ستظهر، ولكن ثق بأني وعند الاقتناع بنشرها سوف تكون عبر بوابة «عكاظ» بكل تأكيد. • محمد الدحيمي صنع نجوميته من خلال الإعلام الورقي وتحديدا المجلات، ولكن مع توقف تلك المطبوعات غاب الدحيمي لفترة طويلة قبل أن يعود من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، هل يجد الدحيمي نفسه في الإعلام التقليدي أم الإعلام الجديد؟ •• أنا أجد نفسي في أي مكان أتواجد فيه وإلا لن أقتحمه من الأساس، وبحكم أني من شعراء الثمانينات ومعاصري الإعلام التقليدي فأنا أميل له قليلا رغم احتضاره نسبيا ولكنه كان أكثر تنظيما وتقنينا وإبداعا. • هل ترى أنك تجيد التعامل مع منابر التواصل الاجتماعي بما يخدم القصيدة ويجعلك قريبا من جمهورك؟ •• أحاول ذلك وأتمنى والتوفيق بيد الله. • بعد غياب طويل، شهدت منابر الأمسيات الشعرية عودة محمد الدحيمي، كيف تنظر إلى مهرجانات الشعر؟ وهل يجد الشاعر فيها حقه من الاحتفاء؟ •• يجد الشاعر فيها حقه من الاحتفاء بنسب متفاوتة، ولكن أعتقد أنها خطوة جميلة وفعالة لتواصل الشاعر مع جمهوره. • حزنت كثيرا لغياب مساعد الرشيدي -رحمه الله- وشاركت في مهرجان ليالي الشعر في الرياض، الذي شهد تكريم الشعراء الراحلين ومنهم مساعد، كيف كانت علاقتك بالرشيدي؟ وكيف ترى الساحة في ظل غياب نجومها المؤثرين؟ •• معرفتي بمساعد الرشيدي بدأت منذ أكثر من 35 سنة، وكان نعم الأخ والصديق الصادق والشهم النبيل والشاعر المختلف، ونحن نؤمن بأن النجوم يذهبون ويأتون غيرهم وهذه سنة الحياة يا صديقي ولكن الرموز يبقون أمثال والدي ومساعد وابن جدلان وغيرهم من أصحاب التجارب التي لا تموت. • ينشط محمد الدحيمي الآن في مجموعات (الواتساب) ويلتف حوله الكثير من الشعراء والشاعرات من كافة دول مجلس التعاون، كيف ترى هذه التجربة؟ •• الواتس نافذة للتواصل الجميل بين الأصدقاء والأحبة في الخليج، ولدي صداقات مع الكثير منهم أفتخر بها وأجلها وللحق الواتس كسر حاجز البعد وقرب جسور التواصل. • ما هي أبرز مشاريعك وأنشطتك الشعرية القامة؟ •• بإذن الله انا أعكف الآن على إصدار ديواني الشعري الأول في القريب العاجل بعد توفيق الله. • ماذا تقول لهؤلاء الشعراء: •• فهد عافت: الناس لو عافت فهد تبقى فهد عافت •• الحميدي الثقفي: أنت رمز لن يتكرر وصديق لا يشبهه أحد. •• يوسف الزهراني: مهما اختلفنا أو اتفقنا أنت أجمل وأصدق من عرفنا