يبدو أن رهان السعوديين على ترويض التحديات وصناعة المعجزات بات عين الحقيقة اليوم، بالإعلان عن مشاريع استثمارية نوعية غير مسبوقة، ليس من شأنها وضع المملكة في قلب خريطة الاقتصاد الدولي فحسب بل واعتلاء سنام الإنجاز العالمي ومنافسة أقوى اقتصاديات العالم، فالطموحات السعودية التي قال عنها عراب الرؤية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنها ستطاول عنان السماء، بلغت اليوم مرتقى رفيعاً اتسع معه أفق الرؤية ليبصر به السعوديون الشرق والغرب على حد سواء. سور من الألواح الشمسية يطاول سور الصين العظيم، مفهوم نوعي لصناعة العجائب يكرسه طموح السعوديين لرسم ملامح مستقبلهم العريق، يجسد مفهوم تعدد الاستمثارات في المرحلة المقبلة وسباق الزمن ومواكبة المتغيرات العالمية، وتطويع الطاقة المتجددة لزيادة الازدهار الاقتصادي في المملكة على المدى البعيد. سيكون «نيوم» إحدى ركائز السعودية المختلفة، قوام نجاحه رهان القيادة السعودية على عزيمة الشعب ودعمها له، في عالم ذكي نوعي وعصري سيزيد من مكانة الإنسان السعودي وسيضفي على مستقبله الحداثة والابتكار. «نيوم» صلة القارات الثلاث ووجهة الحالمين بعالم جديد، تسوده الروبوتات وتنتشر فيه السيارات ذاتية القيادة والطائرات دون طيار، وتعلو فيه الطموحات فوق أنماط التقليدية لتصل عنان السماء عبر الكوادر والأموال السعودية.