أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، أن مشروع نيوم، الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع، يمثل نقلة نوعية وحقيقية للمملكة العربية السعودية من التأثر بالتطورات الاقتصادية على صعيد الإنتاج والاستهلاك، إلى التأثير الفاعل، من خلال إطلاق منصة اقتصادية متكاملة تضع المملكة في موقع متقدم في صياغة التحولات الاقتصادية القادمة. وشدد سموه على أهمية مشروع نيوم في استقطاب الفاعلين من الكيانات الاستثمارية في كافة المجالات، والتقنية منها على وجه الخصوص، مع التركيز على أن يكون المورد البشري السعودي من الشّباب الذي يشكل 70% من الشعب السعودي فاعلا ومشاركا فيها. وأضاف سموه: "لم يعد ولي العهد محمد بن سلمان صانع وقائد رؤية المملكة فقط بل أصبح الشخصية الملهمة للشباب المقدام الحالم بالإنجاز والنجاح بروح الإبداع، مبينا أن سمو ولي العهد أثبت للجميع أن ما طرحه، رعاه الله، في الرؤية الطموحة، تم تطبيقه بالإقدام والعزيمة والإصرار والإبداع". وأشار إلى أن ما قاله سموه بشأن تعزيز دور صندوق الاستثمارات العامة ليكون أكبر صندوق سيادي استثماري في العالم، ومحركاً فعالاً لإطلاق القطاعات الاستراتيجية التي تتطلب استثمار واستقطاب رؤوس أموال ضخمة. وتابع: "يمثل مشروع نيوم الضخم والمستمر والمتجدد منصة حقيقية لتجسيد أهداف الرؤية الاستراتيجية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال تركيز المشروع على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، ومن خلال مساهمة هذا المشروع العملاق في فتح آفاق مستقبل الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، و الإعلام والإنتاج الإعلامي، والترفيه". وأشاد سموه بمشروع نيوم الذي يعتبر نقلة تاريخية في استهداف تحويل هيكل الناتج المحلي الاجمالي في الاقتصاد السعودي إلى بناء جديد من خلال شراكات استراتيجية تحقّق أهداف الرؤية الملهمة 2030، مبيناً أن مشاركة الفاعلين في هذا مؤتمر مبادرة المستقبل للاستثمار وحضورهم يمثل ايضا قناعة بإمكانات المملكة وقدرتها الاقتصادية. واختتم سموه، مؤكدا أن العهد الزاهر الذي تشهده المملكة والتطور الملموس على الصُّعُد والمجالات كافة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، حفظهما الله، يحتّم على الجميع مسؤولية المحافظة على هذه الريادة، وبذل الجهود لتقديم العمل المخلص والمتميز، وأن نسعى دومًا نحو صناعة المستقبل لمواكبة الحضارة العالمية متسلحين بالقيم والمفاهيم الاسلامية الانسانية الراقية.