نوه نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم بصدور الأمر الملكي بإنشاء ( مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف ) . وقال معاليه : إن الله عز وجل قد أنعم على هذه البلاد بدولة مباركة وقادة مخلصين لله ثم للوطن ومصلحة الإسلام والمسلمين وذلك منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - مؤكداً أن الأمر الملكي يعد وقفة من وقفات الخير في مصلحة السنة المطهرة وذلك بعد عناية الدولة الفائقة بالقرآن الكريم. وأضاف الشيخ الخزيم : إن السنة المطهرة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم وفي الاهتمام والعناية بها نشر للخير والبر وتحقيق لهدي الله في خلقه وفي تعليمها وتعلمها وجمعها وتصنيفها وتحقيقها خدمة لدين الله وحث على اتباع ما جاء من أصول الشرع وتوجيهاته وفي ذلك كل الخير وإخراج للناس من ظلمات الفكر والجهل والتطرف وكيف لا وهي السبيل القويم لفهم كتاب الله والمحققة لمراد الله سبحانه فهي الموضحة والمبينة والمخصصة والمفسرة وفيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه) وإن في اتباعها والحفاظ عليها الهداية والرحمة والسعادة والعافية والعاقبة الحميدة قال تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وقال جل شأنه:( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله) . وبين أن هذا الأمر الملكي سيكون بفضل الله وتوفيقه كل الخير للمسلمين وفتح جديد في الحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعون على فهم السنة وحفظها واتباعها والحفاظ عليها وتكوين للشخصية الإسلامية فكراً وتربية وثقافة. وتقدم بوافر الشكر وعظيم الامتنان وعميق الدعاء بالمثوبة والتوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على هذا الوفاء لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الاهتمام بمصلحة الإسلام والمسلمين، سائلا الله أن يديم على بلادنا المباركة أمنها وإيمانها وقيادتها والرقي في كل طرق الخير والسمو والبناء والتعمير في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين أنه ولي ذلك والقادر عليه .