تصاعدت حدة الخلافات بين شريكي الانقلاب في اليمن، وبلغت ذروتها باندلاع اشتباكات بين منتسبي «معسكر السواد» أكبر معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع، ومسلحين حوثيين جنوبصنعاء أمس الأول. وأفادت مصادر يمنية ل«عكاظ»، أن الحوثيين طلبوا اعتقال ضباط وجنود موالين للمخلوع يرفضون الانصياع لتوجيهاتهم، إلا أن الضباط اشتبكوا مع الميليشيات ولا يزال الوضع متوترا. يأتي ذلك، فيما طالب ما يسمى وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب حسن زيد، من أولياء الدم في قيادات الحزب الناصري رفع دعوى ضد المخلوع، الذي اتهمه بقتل 13 قائدا سياسيا من الحزب على رأسهم الأمين العام عيسى سيف، وقيادات عسكرية أبرزها قائد الشرطة العسكرية في سبعينات القرن الماضي محسن فلاح. وهدد الوزير الحوثي، المخلوع وأتباعه بأنه لن يتوقف عن «النبش» في قضية الفساد والاغتيالات، وتهريب الأسلحة وضرورة استعادتها، وفتح ملفات المخفيين قسرياً ،وتمليك الأراضي وعقارات الدولة، وفتح ملف «من أين لك هذا؟». من جهة أخرى، أعلنت واشنطن أمس أن طائراتها شنت أول هجوم لها على فرع «داعش» في اليمن أمس الأول في قريتين وقتلت عشرات الدواعش، في غارة استهدفت معسكري تدريب للتنظيم في محافظة البيضاء. في غضون ذلك، حذرت هيئة علماء اليمن من تغيير الحوثيين للمناهج التعليمية، من خلال كتب إيرانية تتناقض مع نصوص الكتاب والسنة. وذكرت في بيان لها أمس، أن الحوثيين المسيطرين على وزارة التربية والتعليم عمدوا إلى تغيير مضامين المناهج المدرسية في قضايا دينية وتاريخية، بفرض وجهة نظرهم السلالية والطائفية وأفكارهم المتعصبة. من جهة ثانية، أفادت القوات المسلحة الإماراتية في بيان أمس، استشهاد اثنين من طياريها نتيجة تحطم طائرتهما، إثر خلل فني أثناء أداء مهمتهما ضمن قوات التحالف في اليمن، مضيفة أن الشهيدين هما: علي المسماري، وبدر المراشدة.