بحت أصوات أهالي مركز الحيمة والجفر وتوابعها بسهول بللحمر وبللسمر وبني شهر وشهران، شمال منطقة عسير، وهو ينادون وباستمرار، بإنهاء الخطر الذي يتهددهم وهم يعبرون طريق وادي بن هشبل - الحيمة - الجفر، نظرا لحوادثه الشنيعة التي يشهدها بين الفينة والأخرى، والتي راح ضحيتها الأهالي ومرتادو الطريق، لاسيما أنه أصبح مرتعا خصبا لأرتال الشاحنات ليلا ونهارا، المخالفة للأنظمة، لأنه غير مهيأ لها، وما زاد الطين بلة، وجعل منه طريقا ينزف دما باستمرار، كثرة منحنياته ومنعطفاته الخطرة، فتزايدت الحوادث القاتلة عليه، ويتفاقم الوضع لعدم وجود مراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني قريبة منه، ويضطر الأهالي في ظل هذا الوضع لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين بجهود ذاتية، وكثيرا ما يصاحبها، أخطاء شنيعة، وتضاعف آلام الجراح، كما أن منهم من ينقل المصابين والجرحى والموتى بمركباتهم الخاصة التي تفتقد للتجهيزات! وللعلم فإن الجهات المعنية ومسؤوليها، يعلمون علم اليقين خطر ذلك الطريق ومعاناة الأهالي المستمرة، ولكنهم لايزالون في سبات عميق، ولابد أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة المشكلة على الطريق، وتزوده بوسائل السلامة وتوقف الشاحنات المخالفة وتعمل على تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق، وإصلاح عيوبه الهندسية.