تحولت الأممالمتحدة التي كانت تسمى عصبة الأمم، وكانت يوما ما المؤسسة الدولية الأم في العالم لتعزيز الأمن والسلم العالمي، إلى منظمة الكذب والكذب والافتراءات، بسبب ساسيات سكرتيرها العام أنطونيو غوتيريس، الذي أحالها بفعل ضعف شخصيته وتوجهاته الخرقاء وانحيازاته، إلى هيئة للتضليل والدجل، وهي الهيئة التي كان يفترض أن تكون مؤسسة عالمية عريقة ضابطة ومنظمة للعلاقات، لكنها فشلت حتى في الحفاظ على المبادئ التي قامت من أجلها. الجميع كان يأمل أن تصلح منظمة الأممالمتحدة، ما أفسدته «عصبة الأمم»، بيد أن غوتيرس أثبت للعالم أنها منظمة فاشلة، تتحكم فيها المصالح والتقارير المضللة مدفوعة الأجر، وأحدثها التقرير الأممي المكذوب عن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي قوبل بردود فعل خليجية وعربية وإسلامية وعالمية مستنكِرة ومستاءة. غوتيريس كذب على العالم في بداية عهده، بعد إظهاره تقارباً مع ثقافة وقضايا شعوب المنطقة العربية والإسلامية، فظهر ضلاليا، ما ضرب مصداقية المنظمة الأممية في مقتل، غوتيريس تناسى القرار الأممي 2216 كمرتكز رئيس لحل النزاع اليمني، وأصبح شريكا في العدوان على اليمن وتداعياته على المستوى الإنساني. لم يكن من المتوقع أن يصل حال المنظمة الدولية إلى هذا المستنقع، في ظل أمينها العام الحالي بعد أن قادها من فشل إلى فشل في أكثر من منطقة حول العالم، وقد تجسد إخفاق الأممالمتحدة في عهد غوتيريس، ليس في عدم قدرتها على اتخاذ قرارات حاسمة فحسب بل في عجزها وانفضاح أمرها عبر تقارير مضللة مستقاة من مصادر عدائية ومنحازة. والطامة الكبرى التي يقع فيها غوتيريس هي أنه لا يعتمد على مصادر موثوقة يستقي منها المعلومات، قبل إصدار القرارات الأمر الذي أوقع المنظمة الدولية في أكثر من مأزق، فسقط في فضيحة كبرى ساوى فيها بين الضحية والجلاد، عندما تجاهل جرائم الانقلابيين بحق أطفال ونساء اليمن وغض الطرف عن منع الحوثيين وصول المساعدات الغذائية والدوائية للمناطق التي اغتصبوها بالقوة. وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت المعلومات التي أوردها تقرير الأممالمتحدة عن الوضع في اليمن، والتي تجاهلت الدور الذي يقوم به التحالفُ العربي لدعم الشرعية. وأكدت أن التقرير الأممي اعتمد على مصادر أحادية، واستقى معلوماته من مصادر تابعة للحوثيين متجاهلاً ما تسبب به الانقلابيون من كوارث وما تسببوا فيه من مقتل مئات الأطفال وتشريد آلاف الأسر. كما أكد مندوب المملكة في الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن التحالف العربي لم يرفض أي طلب لإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، واصفاً التقرير الأممي بأنه مضلل وغير دقيق. ورفض التحالف العربي في اليمن المعلومات المغلوطة التي احتوى عليها التقرير، وتحفظ بشدة على تلك المعلومات والبيانات. غوتيريس دجال الأممالمتحدة.. هذه هي سيرته الذاتية.