عد مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فليبو قراندي، المملكة ضمن كبريات الدول اهتماماً بحل المشكلات الإنسانية والسياسية، والحدّ من هذه الأزمات وحلها، معربا عن أمله في التعاون الدائم مع السعودية لحل كثير من المشكلات والأزمات الإنسانية في مواقع وبقاع مختلفة من العالم، بعد أن أثبتت قدرتها وتمكنها من حل هذه الأزمات حتى أصبحت ذات دور رئيسي ومحوري في حلها. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس (الخميس) بمقر المفوضية في الرياض، إن الأزمات الإنسانية عادةً ما تكون نتيجة الحروب والكوارث التي يشهدها العالم، لافتاً إلى أن عام 2017 فقط، شهد نزوح نحو أكثر من مليوني إنسان. ونوّه فليبو إلى دور السعودية السياسي وحضورها الرائد على مستوى السياسة العالمية، بوصفها الأبرز اهتماماً وقدرةً ونجاحاً لحل المشكلات وأزمات اللاجئين حول العالم، والأخذ في الحسبان القضايا السياسية المسببة لذلك، ومحاولة تقديم حلول تضمن إنهاء الأزمات السياسية مما يفتح الآفاق لحل الأزمة الإنسانية المترتبة عليها. ولفت النظر إلى دعم المملكة السخي مالياً في مثل هذه الظروف الصعبة، في سبيل إيجاد الحلول اللازمة لإنهاء أي أزمة إنسانية، إلى جانب العمل الحثيث لحل المشكلات السياسية، مستشهداً بدور المملكة لإنهاء المشكلة السياسية التي أدت إلى نزوح شعب الروهينغا من مينمار إلى بنغلاديش. وأشاد مفوض الأممالمتحدة بالقرار الحكيم من خادم الحرمين بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي شكل حلقة وصل مهمة وفاعلة بين المنظمات الدولية الإنسانية، ودعمه السخي للاجئين حول العالم. وكشف عن مشروع تعاون بين المفوضية والمركز لإغاثة نصف مليون من شعب الروهينغا، نازحين من مينمار إلى بنغلاديش، كما سلط الضوء على جهود المركز في اليمن، ودوره المهم والمحوري فيما يتعلق بالإمدادات وخدماته للاجئين السوريين في دول الجوار وللمتضررين في السودان والصومال.