تحول جزء متهالك يفتقد للسفلتة تبلغ مساحته «300×300م» إلى مصدر إزعاج وتلوث في حي التلال في حفر الباطن، ورغم مطالب السكان المتكررة بإنهاء معاناتهم بسفلتة تلك المنطقة على مدى ست سنوات إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب من بلدية حفر الباطن ووزارة الشؤون البلدية والقروية طيلة هذه المدة. وشكا الأهالي من الجزء المتهالك في الحي الذي بات يصدر لهم الغبار والأتربة، ناشرا بينهم الأمراض التنفسية، مشددين على ضرورة إنهاء معاناتهم وسفلتة الجزء المتهالك. وذكر هباس الشمري أن بلدية حفر الباطن سفلتت حي التلال وتركت المربع الذي يسكنون فيه البالغة مساحته 900 متر مربع، مشيرا إلى أنهم تقدموا ببلاغ للبلدية في ال20 من ذي الحجة 1433، لإكمال سفلتة باقي التلال. وبين أنهم حولوا معاملتهم آنذاك إلى مدير المشاريع، وكان رده بأنه جرى رفع ميزانية لسفلتة ما تبقى من الحي، مستدركا بالقول: «لكن للأسف لم ينفذ شيء من تلك الوعود، وظلت القطعة الترابية تؤذي السكان حتى اللحظة». وشدد الشمري على ضرورة إنهاء معاناتهم وسفلتة الأجزاء الترابية في التلال، متذمرا من التجاهل الذي يعانونه من الجهات المختصة. وأوضح جمعة العنزي أنه بعد مرور أربع سنوات من تجاهل بلدية حفر الباطن لمطالبهم باستكمال سفلتة التلال، وتسلل اليأس إليهم، تقدموا بشكوى إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بتاريخ ال27 من محرم 1437، ولم يجدوا أي رد حتى الآن -على حد قوله-. وقال العنزي: «وكلما اتجهنا إلى مدير المشاريع في بلدية حفر الباطن يقدم الأعذار، رغم أن زيارتنا لهم كانت شبه شهرية، ومع ذلك لم نجد أية استجابة، فظلت القطعة الترابية تصدر لنا الغبار وتتلف المركبات»، مطالبا الجهات المختصة بالنظر إلى معاناتهم باهتمام واستكمال سفلتة الحي. وتساءل محمد الظفيري عن أسباب عدم ضم المربع الترابي في التلال إلى مشروع سفلتة الحي وفي ميزانية واحدة. ومضى الظفيري مستغربا استثناء المربع من السفلتة رغم أنه يحتضن جامعا ومدرسة والكثير من المرافق الحيوية. وشكا من أن القطعة الترابية باتت تصدر لهم الغبار في الحي، ناشرة بينهم الأمراض التنفسية والربو، فضلا عن تسببها في إتلاف المركبات. وناشد المسؤولين النظر إلى معاناتهم باهتمام والسعي لحلها، بسفلتة القطعة الترابية، مستغربا تجاهل بلدية حفر الباطن لمطالبهم طيلة هذه السنين، رغم أنها لا تستحق هذا التسويف على حد قوله.