وصف خبراء مصريون الأممالمتحدة بالمنظمة «العاجزة والفاشلة»، مؤكدين أنها أخفقت في حلحلة أي من الملفات الشائكة في المنطقة والعالم. ولفت المراقبون إلى أن هذه المنظمة الدولية عجزت تماما عن أداء الدور المناط بها في حفظ السلم والأمن العالميين، واكتفت بدور المتفرج، وإصدار بيانات الشجب والإدانة، حتى أن أمينها العام السابق لقب ب«أمين عام القلق»، فيما يبدو أن أمينها الحالي أنطونيو غوتيريس هو أمين «الكذب» بامتياز، حتى أصبح عاجزا عن التعبير عن القلق. ورفض الخبراء الاتهامات الموجهة للتحالف في تقرير الأممالمتحدة، مؤكدين أنه احتوى معلومات مضللة ولا تستند إلى دليل. ودعا رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري علاء عابد، الأممالمتحدة إلى الكف عن سياسة «الكيل بمكيالين» تجاه قضايا المنطقة خصوصا الوضع في اليمن، مؤكداً أن التحالف الذي تقوده السعودية حريص على عدم انتهاك القانون الدولي والإنساني. واتهم التقرير الأممي بالانحياز وعدم المصداقية. وتساءل أين المنظمة الدولية من قرار مجلس الأمن 2216 الذي فرض عقوبات على الحوثيين والمخلوع؟. وشدد عابد على أنه أولى بالأممالمتحدة وأمينها السعي إلى تطبيق مثل هذا القرار وإنهاء الوضع المأساوي في اليمن بدلا من إلقاء الاتهامات دون سند أو دليل. وأضاف أن المملكة قدمت دعما ماليا ولوجستيا كبيرا لإحياء المؤسسات اليمنية، من خلال تحالف دعم الشرعية عبر عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، اللتين عاد معهما الأمل لدى اليمنيين باستعادة دولتهم وإخراجها من دائرة الاستقطاب الطائفي والمؤامرة الإيرانية. وانتقد رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، تقرير الأممالمتحدة، واصفا إياه ب«المسيس»، ولا يمت للواقع بصلة، كون التحالف لا يجند الأطفال ولا ينتهك حقوقهم، وإنما يسعى لمساعدتهم وإخراجهم من بين براثن الحوثي وميليشياته. ولفت إلى أن التقرير بمثابة ابتزاز جديد، على غرار ما جرى من قبل ثم سارعت المنظمة الدولية بسحبه. وأفاد جبرائيل، أن التحالف على تواصل مستمر بالأممالمتحدة لتوفير ضمانات حماية المدنيين، منوها بما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة من أعمال إنسانية، ما يؤكد أن التقرير يتناقض مع نفسه. بدوره، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد يوسف، التقرير الأممي بالغريب والمتناقض في مضمونه، مجددا التأكيد على أن التحالف كان حريصاً على المدنيين، ولم ينتهك حقوق الأطفال، ويسعى إلى حماية أمن اليمن والتصدي للانقلاب.