من أصدق العبارات التي قالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنه يحلم بأن يرى دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وكرر ذات القول في مناسبة تالية، إذ قال «أنا لدي حلم أن أرى دولة فلسطين بجانب إسرائيل تعيش بسلام وأمان ورخاء» ما يؤكد أن الشخصية الرمزية للأمم المتحدة وقعت في فخ الأحلام، وربما الأوهام في أول عام له في قيادة المنظومة الأممية، والأحلام كما جاء في المثل بضاعة المفاليس والعاجزين، ولم تتوقف طموحات غوتيريس عند الأحلام، بل يبدو أن تخبطات (البرتغالي) ستحيل مركزية وموضوعية منظمة عريقة ولها تاريخها الاعتباري إلى ريشة في مهب الأهواء، نظراً لمحاولته الانتصار للميليشيات على حساب استقرار وشرعية الدول. فعاليات برلمانية وحقوقية انتقدت بشدة مضمون تقرير غوتيريس، بشأن الأطفال والنزاع المسلح الذي تطرق إلى موقف التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، إذ رفض رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» سلمان ناصر ما ورد في التقرير الأممي عن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، موضحاً بأنه حوى عدة مغالطات تعلقت بالرصد والتحليل. وكشف أن ما قام به التحالف لم يسبق لأي تحالف دولي أن قام به من أجل الحفاظ على الإنسانية وفي نفس الوقت التصدي ومكافحة الميليشيات المسلحة والقوى الخارجة عن الحكومة الشرعية، مؤكداً بأن المملكة أعلنت القبض على مقاتلين أطفال جندتهم الميليشيات الحوثية، وقامت بإعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة. فيما أكد رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية المستشار عبدالجبار الطيب أن كثيرا من المنظمات الدولية التي تستهدف التحالف العربي تعتمد في تقاريرها على جهات غير رسمية ومدعومة من قوى إقليمية ذات مصلحة في النزاع في اليمن ممثلة في إيران، لافتا إلى أن كثيرا من هذه المعلومات مغلوطة، كون التحالف سعى جاهدا منذ انطلاق عملياته في اليمن إلى مراعاة القانون الدولي الإنساني.