حين نفث تنظيم الحمدين سُمّهما في جسد الخليج العربي، عاد السُم ليستقر في بطنيهما، وحين كان النظام يمتد كأرجل الأخطبوط لتخريب وتحريض الشعوب على حكامها، جاءت دول المقاطعة لبترها، وبعد محاولات الدوحة الفاشلة في تحريض الشعب السعودي على حراك 15 سبتمبر، في أقل من شهر يُطالب الشعب القطري بحراك 13 أكتوبر، لتحريرهم من التنظيم الإرهابي الموالي لإيران. لاتزال مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل مع مطالبات «ارحل يا تميم» بعد أن توجس القطريون الشرفاء شر أن يُمسي شاذا عن الحضن الخليجي والعربي ويصبح مطية بيدي الفرس، إذ إن قرارات قطر أصبحت مرهونة بما يُمليه عليهم نظام الملالي، وعلى حد قولهم لم يعد لديهم ما يخسرونه، فقد ضاق بهم الأمر إلى أن تساوى الموت والحياة أمامهم مطالبين الجميع بالثورة لتطهير قطر من فساد السياسة، وأن تُسلم الدولة لرجال لا يخونون أوطانهم.