افتقاد حي الواسط في الحوية (شمالي الطائف) لمدخل فاقم معاناة سكانه، الذين باتوا يعتمدون على عبارة لتصريف مياه الأمطار، في دخولهم وخروجهم إلى الحي، الذي يفتقد كثيرا من الخدمات التنموية الأساسية. ولم تكتمل فرحة السكان وهم يرون معدات إحدى الشركات تصل إلى الموقع المقترح ليكون مدخلا نموذجيا لهم، فبعد أن توقعوا أن تبدأ في إنشاء جسر مع طريق السيل الطائفمكة، وهناك من اعتقد تنفيذ إشارة ضوئية بتقاطع الواسط مع طريق السيل، التي اعتمدها مدير الأمن العام 1433، اصطدموا بأن تلك المعدات جاءت لتوسعة الطرق المؤدية إلى عبارة تصريف السيول من الجهتين فقط، لتستمر مشكلة المدخل من جديد. وذكر ناصر بن طالع العتيبي أن سكان الواسط يعانون من صعوبة الوصول إلى منازلهم، مشيرا إلى أن المدخل الوحيد لهم هو عبارة نفق تحت الطريق السريع مخصص لتصريف مياه الأمطار، مشددا على ضرورة أن تتحرك أمانة الطائف لمعالجة الوضع وإنشاء مدخل نموذجي للحي. وقال: «الحاجة أجبرتنا على استخدام العبارة رغم ضيقها وخطورتها خصوصا عند هطول الأمطار، وأتمنى أن تنتهي تلك المشكلة سريعا قبل حدوث ما لا يحمد عقباه»، مبينا أن الجهات المختصة عودتهم على أنها لا تتحرك إلا بعد وقوع كارثة لا قدر الله. وعبر عن خيبة الأمل التي مني بها سكان الحي، حين اكتشفوا أن معدات إحدى شركات المقاولات، التي وصلت الواسط لم تأتِ لإنشاء جسر يريحهم من العبارة أو إشارة ضوئية، وإنما جاءت لتوسعة الطرق المؤدية إلى العبارة الخطرة التي يستخدمونها كمدخل ومخرج للحي. وتذمر مخلد المطيري من نقص الخدمات التنموية التي يعاني منها الواسط، مشيرا إلى أن طرق الحي متهالكة وتفتقد للسفلتة والرصف، فضلا عن الظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس، مستغربا من أن الأمانة نصبت أعمدة الإنارة في الواسط منذ أربع سنوات دون أن تضاء المصابيح. وقال: «حين راجعنا أمانة الطائف لاستجلاء الأمر، ردت بأن الإنارة من اختصاص شركة الكهرباء، وبعد مراجعتها أفادوا أن المقاول لم يسدد قيمة العداد الكهربائي، وحين ذهبنا للأخير أكد لنا أنه سدد المبلغ ولم نجد من ينقذنا من هذا التلاعب». وأفاد عارف المطيري أن مشروع سفلتة شوارع الواسط لم تنفذ وفق المواصفات المطلوبة، مشيرا إلى أن الشركة تسفلت جزءا من الشارع وتترك بقيته ترابيا ينشر الغبار للعابرين، وعند هطول الأمطار تتكون المستنقعات فيه مصدرة الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وشدد المطيري على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة لإنهاء معاناتهم المتفاقمة في ظل افتقاد الحي لمدخل آمن، عبر إنشاء كوبري أو إشارة ضوئية، مشيرا إلى أن الخطر يحاصرهم أثناء دخولهم أو خروجهم كلما هطلت الأمطار وتدفقت السيول في المكان.