يكتب هادي آل حيدر فتشعر بأن ضفاف النهر تغني للماء المنساب أغنيات المطر، تأسرنا قصائده فنردد مع كل بيت: «هنا نبض الحياة وصوت جداني». قصيدته تجمع بين شموخ الفارس ورقة العاشق المرهف، في خلطة سرية لا يجيدها إلا الشعراء المميزون. يطيح الذيب.. وصغار الذياب جياع يضج البوح في صدري ووجداني تصير أنصاف لا بالله تصير أرباع عزوم الفارس اللي لو تحداني ضربت الأرض بأقدامي لجل تنصاع وينشدني بياضي.. من هو الجاني؟ هنا علمت من يجهل علوم القاع كأن الأرض مخلوقة على شاني فجوج الأرض دايم للكرام وساع وإذا شح الكلام تزوره ألحاني يناديني الشعور اللي حسبته ضاع أفز من التعب وأطيح من ثاني مضى عمري معه حب ورضا وإقناع ومضى عمره معي مشتاق ويعاني هنا الأشواق تنبت والهوى ذعذاع وهنا الحب الكبير اللي تمثناني يحب الغيم.. يعشق ريحة النعناع أموت من الغلا ويقول يفداني هنا حبي.. هنا عشقي.. هنا الإبداع هنا نبض الحياة وصوت جداني.