بدأت امس الأحد بأحد فنادق المدينةالمنورة ولمدة خمسة أيام أولى فعاليات برنامج الدورات التدربية الذي تنظمه المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لصالح الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة وبالتعاون مع مركز تدريب التجارة الخارجية بجمهورية مصر العربية بحضور المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة، السيد منير بن محمد ناصر بن سعد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية، الدكتورعادل المهدي خبير وممثل مركز تدريب التجارة الخارجية، والتي تأتي ضمن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة خلال شهر رمضان الماضي. وبهذه المناسبة أكد المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: أن هذه الدورات التدريبية المميزة ستساهم، في الرفع من التوعية بأهمية التصدير والتوجه للأسواق الخارجية لتنويع القاعدة الإنتاجية، ومساندة جهود الغرفة في دعم القطاع الخاص في شتى الميادين بما في ذلك التجارة الخارجية وذلك للدور الذي تلعبه كقوة محركة للتنمية والرفاه في منطقة المدينةالمنورة. وأشار إلى أنه ومنذ أن تلقت المؤسسة طلب الدعم من الغرفة في العام الماضي، عبرنا عن جاهزيتنا لدعم القطاع الخاص في منطقة المدينةالمنورة وذلك للإسهام في بلوغ الاهداف التي ترمي إليها رؤية المملكة 2030، فيما يخص تطوير قدرات المنشآت التجارية الإنتاجية ورفع الكفاءة التقنية لديها وتعزيز قدرات الكوادر الشبابية في القطاع الخاص لتكون قادرة على الانخراط في منظومة الإنتاج بتنافسية عالية. وأوضح أن برنامج التدريب المقترح من مركز تدريب التجارة الخارجية بجمهورية مصر العربية، المعتمد دوليًا من المعهد البريطاني للتصدير، سيقدمه نخبة من المدربين المعتمدين دوليًا، يمثل برنامج تدريبي واقعي تطبيقي على آليات ومتطلبات التصدير إلى الأسواق الخارجية في شتى القطاعات الإنتاجية في منطقة المدينةالمنورة. فالدورة التدريبية الأولى التي أنطلقت أعمالها أمس الأحد ولمدة خمسة أيام، تخص محور «التسويق الدولي واستراتيجيات التصدير»، تهدف إلى التعريف بمهمة التجارة الدولية وكيفية الحصول على البيانات اللازمة لتحديد الأسواق المستهدفة وإعداد استراتيجية التصدير. أما المحور الثاني لهذا البرنامج التدريبي فيخص موضوع «إجراءات ومستندات النقل للتصدير» حيث ستقدم تعريفاً شاملاً بأشكال النقل في التجارة الدولية، والدورة الثالثة والأخيرة من برنامج التدريب فتخص «تمويل وضمان ائتمان الصادرات» وذلك بهدف تمكين المتدربين بصفة إجمالية من آليات دراسة وتحليل المخاطر الائتمانية للمشتريين والدول المستوردة. وتطرق في ختام تصريحه إلى مشروع تطوير قطاع التمور بمنطقة المدينةالمنورة الذي يمثل إحدى البنود التي تضمنتها مذكرة التفاهم، والذي سينطلق تنفيذه خلال هذا الشهر، تحت إشراف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وعلى مدى عامين وذلك بالتعاون مع مركز التجارة الدولية، ذراع الأممالمتحدة في دعم القطاع الخاص في بلدانها الأعضاء، ويهدف هذا المشروع النموذجي إلى معالجة المعوقات على مستوى المزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان الاستغلال الكامل لإمكانيات قطاع التمور في منطقة المدينةالمنورة بزيادة الطلب الداخلي والخارجي. فالأثر والنتائج المتوقعة لهذا المشروع هو تحسين القدرة التنافسية وزيادة الصادرات من تمور المدينةالمنورة مما سيولد عائدات أفضل للمزارعين وخلق المزيد من فرص العمل. وفي هذا الخصوص، شدد على أن المؤسسة تعول على الدورات التدريبية، لزيادة الوعي بأهمية التصدير في هذا القطاع الحيوي في منطقة المدينةالمنورة. كما أكد بهذه المناسبة على حرص البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على وجه الخصوص على تقديم الدعم للغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة، في جهودها الداعمة للقطاع الخاص من أجل تنويع اقتصادها وتوظيف الشباب السعودي للمساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة ودعم مسيرة التنمية الشاملة للملكة في نطاق رؤيتها 2030.