تنطلق اليوم في المدينةالمنورة ولمدة خمسة أيام، أولى فعاليات برنامج الدورات التدريبية الذي تنظمه المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمصلحة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة وبالتعاون مع مركز تدريب التجارة الخارجية في مصر بحضور الرئيس التنفيذي ل «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» هاني سالم سنبل، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية منير بن محمد ناصر بن سعد، وخبير وممثل مركز تدريب التجارة الخارجية في مصر عادل المهدي. وتأتي الدورات ضمن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» والغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة خلال شهر رمضان. وبهذه المناسبة أكد سنبل أن هذه الدورات التدريبية المميزة ستساهم في رفع التوعية بأهمية التصدير والتوجه للأسواق الخارجية لتنويع القاعدة الإنتاجية، ومساندة جهود الغرفة في دعم القطاع الخاص في شتى الميادين بما في ذلك التجارة الخارجية وذلك للدور الذي تلعبه كقوة محركة للتنمية والرفاه في منطقة المدينةالمنورة. وأوضح أن برنامج التدريب المقترح من مركز تدريب التجارة الخارجية في مصر، المعتمد دولياً من المعهد البريطاني للتصدير، وستقدمه نخبة من المدربين المعتمدين دولياً، يمثل برنامجاً تدريبياً واقعياً تطبيقياً على آليات ومتطلبات التصدير إلى الأسواق الخارجية في شتى القطاعات الإنتاجية في منطقة المدينةالمنورة. فالدورة التدريبية الأولى التي تنطلق اليوم ولمدة خمسة أيام، تخص محور «التسويق الدولي واستراتيجيات التصدير»، وتهدف إلى التعريف بمهمة التجارة الدولية وكيفية الحصول على البيانات لتحديد الأسواق المستهدفة وإعداد استراتيجية التصدير. أما المحور الثاني لهذا البرنامج فيخص موضوع «إجراءات ومستندات النقل للتصدير»، إذ ستقدم تعريفاً شاملاً بأشكال النقل في التجارة الدولية. والدورة الثالثة والأخيرة من برنامج التدريب تتعلق ب «تمويل وضمان ائتمان الصادرات»، وذلك بهدف تمكين المتدربين بصفة إجمالية من آليات درس الأخطار الائتمانية للمشتريين والدول المستوردة وتحليلها. وتطرق سنبل في اختتام تصريحه إلى مشروع تطوير قطاع التمور في منطقة المدينةالمنورة، الذي يمثل أحد البنود التي تضمنتها مذكرة التفاهم، والذي سينطلق تنفيذه خلال هذا الشهر، تحت إشراف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وعلى مدى عامين بالتعاون مع مركز التجارة الدولية، ذراع الأممالمتحدة في دعم القطاع الخاص في بلدانها الأعضاء. ويهدف هذا المشروع النموذجي إلى معالجة المعوقات على مستوى المزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان الاستغلال الكامل لإمكانات قطاع التمور في منطقة المدينةالمنورة بزيادة الطلب الداخلي والخارجي. فالأثر والنتائج المتوقعة لهذا المشروع هي تحسين القدرة التنافسية وزيادة الصادرات من تمور المدينةالمنورة، ما سيولد عائدات أفضل للمزارعين ويخلق مزيداً من فرص العمل.