يوم 26 سبتمبر لن ينساه السعوديون والسعوديات، ففيه صدر قرار تاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، ذلك القرار الذي حسم جدلا امتد لسنين، ويؤكد أننا قادرون على التغيير، هو انتصار تاريخي للمرأة واسترداد لحقها، ومحفز لها للمشاركة في بناء الوطن، دون أي عوائق أو موانع لإنجازها، دشن القرار عصر تمكين المرأة في كل المجالات السياسية والاجتماعية و الاقتصادية، وهو ما يتناسب مع رؤية 2030 التي تسعى بقوة لنقل بلادنا إلى مصاف دول العالم الأول، وللقرار كثير من الإيجابيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تنعكس إيجابا على الوطن، فهو سيقلص كثيرا من العمالة المنزلية المتمثلة في السائقين، الذين يستنزفون الوطن كثيرا، فضلا عن دوره في تعزيز الأمن، لما لبعض أولئك السائقين من تجاوزات وأخطاء، وربما يصطدم تنفيذ القرار ببعض المعوقات، كأي قرار جديد، لكن سرعان ما ستنتهي ويعتاد المجتمع عليها، وتصبح الأمور طبيعية، كحال تعليم الفتيات حين وقف كثيرون ضده، لكن سريعا ما انتهت تلك المعوقات، وتحرك الجميع لإلحاق بناتهم في المدارس، حين اكتشفوا إيجابياتها الكثيرة.