تواصلت ردود الفعل الإيجابية من كافة فئات المجتمع مع الأمر السامي الكريم القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، مؤكدين أن هذه الخطوة التاريخية ستنعكس إيجاباً على مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع، كما باركت أوساط دولية رفيعة للمملكة القرار التاريخي، منوهين بما تشهده المملكة من حراك وتطور وإصلاحات في شتى الميادين. وأكد علماء وأكاديميون ومختصون من الجنسين أن القرار التاريخي سيسهم في رفع مساهمة المرأة في سوق العمل ويعزز دورها ومساهمتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية إضافة إلى أنه سيضبط الحوالات الخارجية للعمالة الوافدة وسيحد من الخسائر التي تتكبدها الأسر جراء استقدام السائقين.وراهن مختصون تحدثوا ل»الرياض» تعليقاً على القرار على وعي المجتمع وإداركه لأهمية هذه الخطوة التي جاءت في وقتها مؤكدين على ضرورة أن تتشارك مختلف الجهات المعنية لإنجاح القرار وتذليل المعوقات أمامه. وأضافوا أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة يحمل الكثير من المدلولات والتوقعات بتحولات كبيرة في المجتمع وفي خارطة موقع المرأة السعودية، متوقعين تغيرات اجتماعية واقتصادية وأمنية سترافق هذا القرار ففي الجانب الاقتصادي هناك أكثر من 500 ألف سائق خاص في المملكة حيث سيؤدي القرار إلى تقليص هذا العدد بشكل كبير وسينعكس إيجاباً على حال العمالة في البلد كذلك على حجم الحوالات التي يتم تحويلها إلى الخارج، كما سيؤثر على أمن البلد ثم على دخل الأسرة حيث إن الأسرة بالتخلي عن السائق ستوفر ما يقارب من 2500 ريال شهرياً وهي تمثل مرتب السائق إضافة إلى تكاليف السكن والتأشيرات والعلاج وهذا بدوره سيعزز جانب التوفير لدى الأسرة وهذا مهم جدا في الاقتصاد ودعم الأسر، ويعزز القوة الشرائية لدى الأسر. «التفاصيل: ص 6٫4 »