لا حديث للسعوديين والعالم غير قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الليل قبل الماضي السماح بقيادة المرأة السيارة؛ فيما علمت «عكاظ» أن «الخطوط السعودية» تدرس إعادة فتح ملف ابتعاث حاملات بكالوريوس سعوديات للتأهل في قيادة الطائرات، والحصول على رخص الطيران التجاري، لفتح مجالات جديدة لتمكين السعوديات. كما علمت «عكاظ» أن شركات طيران سعودية ستلتحق بالخطوط السعودية قريباً. واعتبر سعوديون كثر أمس الأمر السامي (الثلاثاء) كسراً ل«تابو» ظل مستغلقاً على مدى عقود، فيما أبدت شعوب العالم تفاعلاً إيجابياً مع القرار، واعتبرته صحف غربية «أبلغ دليل على جدية الرغبة في التحديث»، و«انتقالاً بالسعودية للقرن ال21». وتعهد البيت الأبيض، على لسان المتحدثة باسمه سارة ساندرز أمس، بمساندة مستمرة لجهود السعودية تعزيز المجتمع والاقتصاد السعودي من خلال هذه الإصلاحات. وتقدم الرئيس دونالد ترمب، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وأمين الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش المرحبين بالأمر السامي الذي اعتبره الأخير «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح». ونوهت أمانة هيئة كبار العلماء بالأمر السامي. وأكدت أمس أن الملك سلمان «لا يتوانى في اتخاذ ما من شأنه تحقيق مصلحة بلاده وشعبه في أمر دينهم ودنياهم». وقالت، في بيان، إن «علماء الشريعة كافة قرروا أن تصرف الراعي على الرعية منوط بالمصلحة، وعلى ذلك يكون الغرض من تصرفات ولي الأمر الاجتهادية تحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها (...) وإن ولي الأمر يختار في قراراته الأصلح، والأنفع، والأيسر». وقال عضو «كبار العلماء» الدكتور عبدالله المطلق أمس «كانت المرأة تركب البعير وتسافر، ونحن الآن نرى في الأرياف والبادية النساء يقدن السيارة، ولا أحد يقول إن قيادة المرأة للسيارة في الصحراء وفي الأرياف لا تجوز». وأضاف: الأمر السامي قرر علاج هذا الأمر. واعتبر مراقبون للشأن السعودي أن قرار الملك سلمان يعد حرقاً للورقة التي ظلت المنظمات الحقوقية تنتاش بها سمعة المملكة عقوداً. ونسبت بلومبيرغ أمس إلى خبير الشرق الأوسط بجامعة جورجتاون بول سوليفان قوله إن السعودية مقبلة على إصلاحات أخرى في الفترة القادمة. وأشارت «نيويورك تايمز» أمس إلى أن رفع منع قيادة المرأة سيزيد مشاركة النساء في القوى العاملة. ونسبت للسفير السعودي بواشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز قوله للصحفيين أمس الأول إن حصول المرأة على رخصة القيادة لن يتطلب إذناً من وليها. ووصفت «ديلي تلغراف» القرار بأنه «مَعْلَمٌ رئيسي في تاريخ السعودية». ووصفت «بي بي سي» القرار أمس بأنه «تغيير جذري في المجتمع السعودي».