أفاد مسؤول أمريكي سابق يوم الثلاثاء بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم استقبال ما يصل إلى 45 ألف لاجئ العام المالي الذي يبدأ في أول أكتوبر، وهو سقف يبقي استقبال اللاجئين عند أدنى مستوى له في عشر سنوات. وقال المسؤول السابق إن البيت الأبيض استقر على هذا الرقم بعد نقاش حاد بين مسؤولين أرادوا سقفا أقل وآخرين أردوا واحدا أعلى. ونظر مسؤولون في أحد طرفي النقاش إلى المسألة من منظور سياسي داخلي في ظل تركيز ترامب على الحد من الهجرة خلال حملته الانتخابية عام 2016. وعلى الطرف الآخر كان هناك خبراء السياسة الخارجية الذين دفعوا بأن استقبال الولاياتالمتحدة للاجئين أمر ضروري لضمان إبقاء الدول الأخرى حدودها مفتوحة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في وقت سابق خطة وضع 45 ألفا كحد أقصى لاستقبال اللاجئين. وقال المسؤول السابق، الذي أيد رقما أعلى، إن القرار سيقوض قدرة الولاياتالمتحدة على إقناع دول مثل الأردن وتركيا ولبنان التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين بمواصلة استقبالهم، وكذلك الدول المانحة بالاستمرار في تقديم المساهمات المالية للاجئين. وأضاف المسؤول السابق "لن يكون لدينا مسوغ للعب هذا الدور عندما نقلص مساعداتنا الإنسانية ونخفض استقبالنا للاجئين إلى النصف". وفي أمريه التنفيذيين لحظر السفر وجه ترامب الولاياتالمتحدة إلى قبول ما حده الأقصى 50 ألف لاجئ من أجل إعادة التوطين الدائمة في العام المالي 2017 الذي ينتهي في 30 سبتمبر، وهو ما يقل بمقدار النصف عن 110 آلاف أجاز الرئيس السابق باراك أوباما استقبالهم. ولأسباب من بينها الطعون على هذين الأمرين التنفيذيين سمحت الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف بقبول أكثر من 50 ألف لاجئ خلال العام المالي الحالي. وتشير بيانات وزارة الخارجية إلى أن الولاياتالمتحدة استقبلت 51392 لاجئ حتى أغسطس. وتقول وزارة الخارجية إنه إذا قبلت الولاياتالمتحدة 45 ألف لاجئ في العام المالي 2018 فسيكون بذلك أقل مستوى تقبله منذ العام المالي 2006 عندما استقبلت 41223 لاجئ. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على رقم الخمسة والأربعين ألف لاجئ مكتفيا بالقول إن الوزير ريكس تيلرسون وإلين ديوك القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي سيتشاوران مع الكونجرس اليوم (الأربعاء).