قرار إعلان الهيئة العامة للرياضة الذي أصدرته منذ عدة أيام عن التجاوزات والمخالفات وتبديد المال العام في نادي الاتحاد هو مؤشر وتحول استبشر به الشارع الرياضي خيرا.. ويأمل الجميع أن يلامس أرض الواقع ويرى النور ونحتفل بنتائجه قريبا. قرار رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ إحالة هذا الملف الشائك إلى هيئة الرقابة والتحقيق هو قرار شجاع يخدم جميع الأندية، ويضرب بيد من حديد كل عابث برياضتنا الجميلة. الشارع الاتحادي الذي انتابته موجة عدم ثقة من خلال أعمال لجان كثيرة وسابقة وتعاطيها مع ملف ناديها الذي لم يكفل بترتيب أوراق هذا الكيان الشامخ وتقديم العابث والفاسد للعدالة.. لديه تساؤلات كثيرة يطرحها في هذا الجانب. ويأتي في مقدمة هذه التساؤلات: هل ستقوم هيئة الرياضة بتقديم المتسبب في هذا الفساد الحاصل لنادي الاتحاد للرأي العام ومحاسبته علنا أم أن قرار هيئة الرياضة خبر إعلامي عابر؟. المدرج الاتحادي في ظل المعطيات وعمل اللجان السابقة التي باشرت ملف ديون عميد الأندية السعودية، أصبح متعطشا لقرارات تعيد الثقة لديه، في ظل الكثير من الأمور سواء من الإدارات الاتحادية التي توالت على رئاسة نادي الاتحاد أو المسؤولين السابقين في الاتحاد السعودي وهيئة الرياضة. لكن لكل نهاية بريق من نور نتمنى أن يكون قرار رئيس هيئة الرياضة هو البريق والنور الذي سيضيء للجميع الطريق ويعيد الأمل من جديد للرياضة السعودية التي تستحق منا جميعا الإخلاص في العمل والتفاني.