أكد الرئيس المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» المهندس نظمي النصر ل«عكاظ» نية الجامعة تأهيل عدد كبير من طلابها السعوديين ليكونوا المسؤولين والعاملين في مركز البيانات الذي تم وضع حجر أساسه أمس «الإثنين» في مقر الجامعة في ثول. وأضاف النصر: منذ تأسيس الجامعة كان للتقنية أهمية كبيرة وأساسية في كل المجالات سواء التدريسية أو البحثية أو الإدارية، فقد اهتممنا مع بداية الجامعة بتأسيس وإنشاء وتركيب واحد من أكبر الكومبيوترات في العالم (شاهين)، وأؤكد أن الجامعة هي الوحيدة في العالم التي تملك كومبيوتراً بمثل هذه القوة المتوافرة في «شاهين»، ولا توجد أي جامعة في العالم تملك ما تملكه «كاوست»، وهذه الأجهزة مكلفة ومتغيرة ولا بد من استثمارها كل خمس سنوات مثلاً، وقد حرصنا على تركيب هذه الأدوات لأننا لن نستطيع دونها إجراء البحوث العميقة، لأننا نحتاج إلى قوة كومبيوتر هائلة من أجل تحليل الأبحاث. وأوضح رئيس «كاوست» المكلف أن الجامعة تدرس التقنية لطلاب الماجستير والدكتوراه كمناهج علمية، وفي الدكتوراه بالذات تخصصات تقنية عالية سواء كومبيوتر أو رياضيات، وقد تخرج المئات بكفاءة عالية وانتشروا في الدوائر الحكومية والقطاعات الصناعية والبنوك، وكل هذه القطاعات تحتاج إلى عمق وخبرة تقنية كبيرة وهذا ما نفعله في جامعة الملك عبدالله مع طلبتنا. وأبدى النصر فخر الجامعة بتدشين مركز البيانات ووضع حجر أساسه، كونه، يقدم خدمة التقنية للمحتاجين في كافة القطاعات الصناعية والاقتصادية، مؤكداً أن المركز عبارة عن جهاز خزن للمعلومات، ومهمة هذا المركز تخزين المعلومات بدقة وحرفية وأمان، وأعلن أن هذا المركز قبل أن يبنى قد تم حجزه من كل القطاعات في المملكة، وإذا كنا قد وضعنا حجر الأساس اليوم فإننا على الفور فكرنا في تأسيس مركز ثانٍ جديد تلبية للطلبات المتلاحقة، لأن أهمية هذا المركز لدى القطاعات المختلفة تنبع من كونه موجوداً في جامعة الملك عبدالله، لأن المعلومات الموجودة نوعية وعلى مستوى عالٍ جداً وهي معلومات بنكية وصناعية وبحثية. وكانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، قد دشنت أمس، أعمال حجر الأساس لمشروع مركز بيانات جديد ستتولى شركة مركز بيانات الخليج (GDH)، وهي شركة متخصصة في مراكز البيانات ومقرها دبي، عملية إنشائه رسمياً تحت إشراف الشركة السعودية التقنية لمراكز البيانات (DHT). ويأتي إنشاء هذا المركز المتطور الذي تبلغ مساحته 27600 متر مربع، في وقت يتسم بارتفاع مطرد للبيانات والطلب المتزايد لتقنيات الخدمات السحابية وحفظ البيانات واسترجاعها عند الكوارث التي قد تؤدي إلى فقدان البيانات من قبل مؤسسات القطاع الخاص، فضلاً عن الامتثال الكامل للمتطلبات التنظيمية المتزايدة. وسيستوعب هذا المركز 8000 متر مربع من المساحات المكتبية البيضاء بحد تحميل أدنى لخدمات تقنية المعلومات لعملائه في المستقبل يبلغ 14.4 ميغاواط.