منذ بدء مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، لقطر نتيجة مواقفها المخجلة والمسيئة، وإعلام الدوحة ومرتزقتها يشنّون علينا حملةً إعلاميةً قذرة، ولعل المتابع لهذه الحملة يلاحظ أن أكثر مفردتين تكررت فيها هما (حصار وسعود) أما مفردة «حصار» فالسبب في تكرارها هو المحاولة الفاشلة لكسب التعاطف عبر إظهارها بمظهر المظلوم وتصوير الدول الأربع بمظهر المعتدي والظالم، وذلك بتزوير حقيقة ممارسة هذه الدول لحقّها السيادي في مقاطعة من تشاء. أما مفردة «سعود» فالمقصود بها هو معالي الأستاذ سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي، ولعل السبب الحقيقي لتكرار اسمه هو الدور الكبير الذي بذله في التصدي لحملتهم، وتعريتهم أمام العالم، ولأن الصراخ على قدر الألم، كانت حملتهم ضده عنيفة بدأوها بمحاولة التشكيك في كفاءته ومؤهلاته التي أهّلته للوصول إلى ما وصل إليه، وعندما كشف معالي المستشار عن السيرة الذاتية العطرة له والتي تؤهله لما وصل إليه أخذوا يتجاهلون موضوع السيرة والمؤهلات وتوجهت بوصلة حملتهم ناحية الأسلوب فأخذوا يطعنون في أسلوبه في الرد عليهم وتعريتهم ويتّهمونه بالحدّة والبذاءة، وللأسف وجد المطعن بعض القبول لدى بعض المخدوعين أو المستشرفين وبالرغم من تبريره لحدّة الأسلوب بأن «لكل مقام مقال» كما هو مذكور في تغريدته المثبتة في وسيلة التواصل الاجتماعي تويتر، لازلنا نشاهد البعض ينتقد أسلوبه بمثالية مصطنعة ويطالبه باللين في موقف لا يحتمل إلا الحزم، متناسين مقولة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لعروة بن مسعود (أمصص بظر اللات) بحضور النبي صلى الله عليه وسلم الذي أقرّه على ذلك ولم يمنعه أو ينتقده في دليل على جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. كذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت بهجاء قريش حين قال له (أهجهم وجبريل معك) ومن المعلوم أن قصائد الهجاء تحتوي على الكثير من الألفاظ القاسية. أخيرا نقول لمعالي المستشار استمر ولا تلتفت للمثبطين فلولا أنك آلمتهم لما هاجموك، ولحكومة قطر وإعلامها وأذنابها نقول كلنا سعود القحطاني وكلنا جنود الوطن ندافع عنه بأرواحنا وألسنتنا وأقلامنا وليس لكم منا إلا ما يليق بكم كما قال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا [email protected]