واصلت الجلسة السادسة من فعاليات المؤتمر الدولي ( نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ) الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها ( سنن ) خلال الفترة من 23 الى 25 شوال 1431ه فعالياتها مساء أمس بفندق مداريم كراون . وتناول معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل في ورقة بعنوان (الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ) قدمها نيابة عنه وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد الدريويش أن الدفاع عن الرسول الكريم واجب شرعي , وفرض عين على كل مسلم . وبين بعضًا من أساليب الحوار في سنة النبي , وكيف أنه حاور المشركين واليهود دعوة لهم , وحاور الصحابة رضوان الله عليهم تعليمًا لهم أمور دينهم , وحاورهم رضوان الله عليهم استشارة لهم في ما يهمهم , وهذا مما يدعونا إلى التأسي به , وحذو طريقه في الحوار . كما تناول أثر الحوار في الدفاع عن النبي وأن الغاية العظمى العامة من ذلك: إيصال رحمة الإسلام ورسالته إلى العالم بصورته الغضة, وسمته وميزته الوسطية التي تحقق السعادة للبشرية بعيدًا عن المفاهيم المغلوطة, أو الآراء الضالة المضلة . كما قدم الشيخ أحمد ولد لمرابط الشيخ محمد الشنقيطي مفتي عام موريتانيا وإمام وخطيب الجامع الكبير بنواكشوط في ورقته الضوابط الشرعية في الدفاع عن النبي تحدثت عن الأمور الممنوعة في الدفاع عن النبي وذكر أن السب والشتم والألفاظ البذيئة قد تأتي بنتائج عكسية، لهذا نهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين . وبين أن أعمال العنف كالحرق والتخريب، من الأمور التي يرفضها الإسلام، وأنه يجب على المسلم إن يكون حكيماً، وأن يعمل على نصرة رسول الله بتطبيق شرعه بامتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، كما أن إشاعة وترويج المعلومات الكاذبة، والتي يجهل مصدرها أمر يتنافى مع الأخلاق الإسلامية، وأن القرآن قد حكم على من يأتي بالأخبار الكاذبة بالفسق، وأمر المؤمنين بالتبين والتثبت في خبر من يقوم بذلك . من جانبه طالب الدكتور عبدالله نومسوك في ورقته ( الرد على شبهة تعدد أزواجه صلى الله عليه وسلم ) بضرورة الاهتمام الخاص بموضوع الشبهات المثارة حول النبي، والرد عليها في دراسات السيرة النبوية في الوقت الحاضر؛ لما له من فوائد عظيمة في تصحيح مفاهيم خاطئة لدى بعض الناس، ومن أهم هذه الشبهات شبهة تعدد زوجاته وشبهة زواجه بالسيدة عائشة ، وحث المراكز الإسلامية الموجودة في العالم الإسلامي على القيام بدورها في الردّ على هذه الشبهات واستنكارها بعقد اللقاءات، والندوات، وإلقاء الكلمات في الجامعات والمنتديات والملتقيات العامة . وحث الأفراد على إرسال الرسائل الإلكترونية المتضمنة الردّ والاستنكار على هذه الشبهات إلى كل المنظمات والمؤسسات والأفراد المؤثرين ، بأسلوب حضاري سلمي ، مرتكز على الدليل الشرعي ، والإقناع العقلي ، والمثالية في سيرته ، و مناشدة أصحاب المؤسسات التعليمية والدعوية في العالم الإسلامي لإدراج موضوع الرد على هذه الشبهات في مناهج التعليم والمناهج الدعوية، و مناشدة أصحاب المؤسسات الإعلامية في العالم الإسلامي لإعداد برامج إذاعية وتلفازية عن سيرة النبي ، حيث تبرز فيها حياته العائلية، وسيرته الزوجية، وتعامله مع زوجاته، وحثّ الكتاّب والمفكرين والعلماء المتمكنين على تأليف الكتب، وكتابة البحوث والمقالات الرصينة في هذا الموضوع ، وترجمتها إلى لغات مختلفة حتى يعمّ نفعها للجميع، وإنتاج أقراص CD تعرض بشكل مشوّق وبطريقة فنية ملخّصا تاريخيا للسيرة النبوية ، ومناقشة الشبهات المثارة حول النبي، وعقد مؤتمرات في بلاد أمريكا، وأوروبا، وآسيا من بلاد غير إسلامية، تعالج فيها هذه الشبهات، وتعرض للعالم نزاهة السيرة النبوية المشرفة ويدعى لها غير المسلمين من المفكرين المهتمين بالأديان،و الاستفادة من الوسائل الحديثة، مثل البرامج الحاسوبية، وشبكة المعلومات العالمية، في نشر المقالات والبحوث والمناقشات التي تتعلق بالرد على هذه الشبهات، ومن الأفضل أن يخصص موقع خاص في شبكة المعلومات العالمية للاهتمام الخاص بالموضوع . كما حدد الباحث فتحي بن عبدالله الموصلي عدة ضَوابِطُ الشَّرعِيَةُ في الدِّفاعِ عَنِ النَبيِّ هي : أن : الدفاع عن النبي يناط بالاستطاعة الشرعية إذ لا واجب مع العجز، وأن تقع النُّصرة بطرق شرعية ووسائل مجدية موصلة إلى الأغراض الشرعية، و جميع أحكام النُّصرة مبناها على المصالح المحضة أو الراجحة، و أن لا يعتدي المدافع في دفعه، ومصلحة الدين لا تتمّ إلا إذا اقترنت النصرة بسلطان العلم والحجّة، والنصرة لا تتحقق إلا ببذل الواجب والمستحب من الدين بحسب الإمكان ، ووجوب إظهار ( مقصد الرحمة ) في موضع الدفاع عن النبي . كما أوصى الدكتور علي مصري سيمجان فوترا في ورقة ( تقويم المفاهيم الخاطئة عند الغلاة والجفاة في الدفاع عن النبي) بتربية النشء وجيل المستقبل على العقيدة الصحيح والمنهج السلفي في القول والعمل عبر شتى الوسائل التعليمية والدعوية ،وتربية النشء وجيل المستقبل على محبة الرسول وتوقيره وتعظيمه، وتعليمهم سيرته العطرة عبر شتى الوسائل التعليمية والدعوية،وتربية النشء وجيل المستقبل على محبة الصحابة وآل البيت وتعريفهم بسيرتهم الحميدة الجميلة عبر شتى الوسائل التعليمية والدعوية،وتعليم الأمة المسائل العقدية المتعلقة بشخصية النبي والإيمان به عبر شتى الوسائل التعليمية والدعوية،وتقويم المفاهيم الخاطئة المتعلقة بشخصية النبي والإيمان به عبر شتى الوسائل التعليمية والدعوية. // انتهى //