انتهى الصيف وعاد السياح السعوديون إلى مدنهم، يتبادلون صور الرحلات والهدايا، التي غالبا ما كانت في أوروبا وتركيا وبعض الدول العربية، لكن السائح الأغرب ذلك الذي عاد محملا بقصص غريبة وجولات لا تخطر على البال، وبعض التحف النادرة لكوريا الجنوبية، فهي ليست وجهة سياحية، إلا للباحثين عن التاريخ العريق والفنون الشعبية، فهي رحلة عن ألف رحلة ورحلة. وقد حظي زوار هذه الدولة برؤية القرى التقليدية الجميلة والمدن الحديثة المتميزة بتطورها، فهناك عدة مدن جميلة مليئة بالمحطات الترفيهية والمتاحف كالعاصمة سيول ومدينة بوسان. وللسعوديين ولعدد من دول الخليج يمكن دخول الدولة دون تأشيرة (فيزا) إذا كانت الزيارة أقل من 30 يوما. عاد السياح يحكون عن الكثير من العادات الغريبة والنادرة، فتعد الأغرب بين دول العالم السياحية، ومن تلك الغرائب، أن الوقت يعد العنصر الأساسي في حياتهم فهم شعب منظم ومنضبط. وستجد أن كل المحلات تفتح في الثانية نفسها، كما أنك لو وعدت شخصا لمقابلته ستجده ينتظرك في الوقت المحدد، ولو تأخرت سيظل منتظرا حتى تأتي، فهم شعب يحترم الوعود. كما أن احترام كبار السن جزء من ثقافتهم، لذلك إذا كنت على سبيل المثال تتناول العشاء مع أحد كبار السن لا تبدأ في تناول الطعام قبل أن يفعل. من عاداتهم شرب الشاي بكل أنواعه، والجيل القديم لديه طريقة خاصة لإعداد الشاي لضيوفهم، وينبغي على الضيف شرب الشاي في ثلاث جولات أثناء تناول الأرز. الكوريون الشباب يحبون الغناء لذلك سوف تجد في عدد كبير من المقاهي كاريوكي. بعض الكوريين الجنوبيين القدماء يعتقدون أن كل شيء في هذه الحياة له روح سيئة وروح جيدة حتى الأشياء التي لا تتحرك. في لقاء مع إحدى الكوريات قالت: «اشتريت سيارة جديدة، وكنت متحمسة لدفع قيمتها ولكن عندما فتحت الباب كانت هناك رائحة محزنة. لاحظت أن والدي وضع سمكة في السيارة قبل أن أقودها حتى تختفي الروح السيئة. أنا لا أعتقد بذلك ولكن أبي يفعل». معظم أطباقهم مصنوعة من الثوم، لذلك إذا كنت شخص تحب الثوم سوف تستمتع بطعامهم. ويستهلكون كثيرا الأسماك والمأكولات البحرية. مما يميز هذه الدولة محلات منتجات التجميل وأقنعة الوجه، ستجدها في كل الشوارع في معظم المدن فهم شعب يحب الجمال، وتعد بعض المدن الكورية من أفضل المدن لعمليات التجميل ونتائجها. عند ذهابك لهذه الدولة أحضر مزيل العرق كونك لن تجده في محلاتهم.