سدد رئاسة أمن الدولة، ضربة استباقية جديدة للإرهاب، كبحت جماح المحرضين ضد أمن المملكة، وشلت يد رؤوس الفتنة وقتلة الأبرياء وترويع الآمنين، حين تم القبض على مواطنين ويمنيين كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية، على مقرات تابعة لوزارة الدفاع في العاصمة (الرياض). وكشف بيان جهاز رئاسة أمن الدولة الصادر أمس (الإثنين)، عن تحول عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في الداخل من استهداف المساجد واغتيال رجال الأمن، إلى المنشآت الأمنية. ويعتبر ما أحبطته رئاسة أمن الدولة من عملية انتحارية كانت ستنفذ في الرياض، تطورا جديدا لاستهداف المنشآت الأمنية والعسكرية، مشابها لما كان يقوم به عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي في الداخل. وكانت الأجهزة الأمنية توصلت خلال مواجهتها عناصر «داعش» في الداخل، لما يقارب ثمانية مصانع متكاملة لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، كانت توجد في كل من منطقتي الرياض والقصيم، إضافة إلى القبض على عدد من خبراء صناعة المتفجرات. واستشعرت المملكة خطر التنظيمات الإرهابية منذ سنوات طويلة، وعملت على محاربتها وحققت نجاحات كبيرة حظيت بالإشادة الدولية في مكافحتها للإرهاب، بتوجيه ضربات استباقية ضده. وفي ما يخص مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي؛ فمنذ ظهوره في عام 2014، أعلنت السعودية بشكل فوري مشاركتها ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي ضمن 28 دولة، إذ نفذت القوات الجوية الملكية السعودية طلعات جوية تستهدف معاقل التنظيم في سورية بمشاركة القوات الدولية. ولم يقف الدور السعودي في محاربة «داعش» عند ذلك، إذ أعلنت السعودية في الربع الأول من السنة الماضية استعدادها للمشاركة بقوات برية في سورية لمحاربة التنظيم الإرهابي مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، ما يؤكد قوة وعزيمة المملكة في محاربة أنواع الإرهاب كافة.