توافد مزيد من الروهينغا المسلمين من ميانمار إلى بنغلاديش أمس (الخميس)، حاملين ما استطاعوا من أمتعة عبر نهر ناف على حدود ميانمار، هربا من المذابح التي ترتكب ضدهم، فيما أعلنت الأممالمتحدة أن تقديرات أعداد الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش قفزت إلى 250 ألفا أمس. وأفاد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بنغلاديش ديبايان باتاتشاريا، بأن ما يصل إلى 300 ألف من مسلمي الروهينغا قد يفرون من العنف في شمال غرب ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة، محذرا من نقص في التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة للاجئين. وقال باتاتشاريا: «إن اللاجئين الفارين من ميانمار يأتون في حالة حرمان غذائي تام فهم محرومون من التدفق الطبيعي للغذاء ربما منذ أكثر من شهر، والجوع والصدمة باديان عليهم بشدة»، مشيرا إلى أن اللاجئين يصلون الآن بالقوارب وكذلك بعبور الحدود البرية عند نقاط عدة. على الصعيد نفسه، زعمت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، أمس أن حكومتها تبذل أقصى ما في وسعها لحماية الجميع في ولاية راخين التي تمزقها الصراعات. في سياق متصل، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» لجنة منح جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، بسبب ما وصفوه بمعرفتها وتأييدها لممارسات السلطات هناك ضد أقلية الروهينغا.