فيما يواصل جيش بورما عمليات الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغا، تدخلت إندونيسيا عبر وزيرة الخارجية التي التقت الزعيمة البورمية أونج سان سوكي أمس (الأحد)، لبحث تقديم مساعدات إنسانية لأبناء أقلية الروهينغا، في وقت طالب فيه محتجون الحكومة الإندونيسية بموقف قوي تجاه العنف ضد الأقلية المسلمة. وطالب عشرات المحتجين الذين تجمعوا أمام سفارة بورما في جاكرتا أمس الإثنين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بورما. وقدرت جماعات الإغاثة عدد الروهينغا الفارين من شمال ولاية راخين إلى بنغلاديش منذ اندلاع العنف في الأسبوع الماضي بنحو 90 ألفا. ومن المقرر أيضا أن تسافر الوزيرة الإندونيسية إلى بنغلاديش لحث السلطات هناك على حماية اللاجئين الفارين.M وفي علامة على الغضب المتصاعد في إندونيسيا بسبب العنف ضد الروهينغا ألقيت قنبلة حارقة أمس الأول على سفارة بورما في جاكرتا، وتلت احتجاجات إندونيسيا مظاهرات في ماليزيا وإدانة للعنف ضد الروهينغا. من جهة أخرى، هز انفجاران منطقة على جانب ميانمار من الحدود مع بنغلاديش أمس، وصاحبهما دوي إطلاق نار وتصاعد دخان أسود كثيف. وأوضح جنود بحرس الحدود في بنغلاديش أن امرأة فقدت ساقها في انفجار وقع على بعد 50 مترا داخل أراضي ميانمار، وأضافوا أنهم يعتقدون أن المرأة المصابة وطأت بقدمها لغما أرضيا، غير أن ذلك لم يتأكد.