اعلنت الشرطة الاندونيسية ان سفارة ميانمار في جاكرتا استهدفت بقنبلة حارقة صباح اليوم (الأحد)، وسط تفاقم الغضب في «الارخبيل» ذي الغالبية المسلمة بازاء العنف الذي تتعرض له أقلية «الروهينغا» المسلمة في ميانمار. ولم يسفر الهجوم عن اصابات بحسب الناطق باسم شرطة جاكرتا ارغو يوونو الذي افاد بان حارسا شاهد النيران مشتعلة على شرفة خلفية في الطبقة الثانية للسفارة وأبلغ الشرطة التي تؤمن حراسة المبنى. وقال الناطق: «ما زلنا نحاول القبض على المنفذ». ويتصاعد قلق الاندونيسيين من سوء المعاملة الذي تتعرض له أقلية «الروهينغا» المسلمة المحرومة من الجنسية في ولاية راخين غرب مينمار ذات الأكثرية البوذية. وبدأت جولة العنف الأخيرة بعدما هاجم متمردون من «الروهينغا» في 25 اب (اغسطس) الماضي حوالى 30 مركزا للشرطة تحت شعار الدفاع عن حقوق الاقلية المسلمة. وعلى الاثر، بدأ جيش ميانمار عملية واسعة النطاق في هذه المنطقة النائية والفقيرة ما اجبر عشرات الالاف على الفرار. وأعلن الجيش البورمي مقتل 400 شخص بينهم 370 مقاتلا من هذه الأقلية. وتظاهر العشرات أمس أمام سفارة ميانمار في جاكرتا للمطالبة بانهاء الازمة وطالبوا لجنة جوائز «نوبل» بسحب نوبل السلام التي منحتها لرئيسة الوزراء البورمية اونغ سان سو تشي في 1991.