أشاد عدد من رؤساء الهيئات والمراكز والمؤسسات التعليمية الإسلامية في عدد من الدول الأوروبية بجهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في سبيل راحة ضيوف الرحمن وأمنهم، وتمكينهم من أداء مناسك حجهم وعمرتهم بكل يسر وطمأنينة، وأعربوا عن تقديرهم وامتنانهم للنهج الذي التزمت به المملكة منذ توحيدها والمتمثل في خدمة العمل الإسلامي في مجالاته المختلفة، ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وحرصها الدائم على وحدة كلمة المسلمين وصفهم. وقال رئيس مجلس الأئمة في أسبانيا الدكتور محمد كمال مصطفى:«إن المملكة تقوم بجهود كبيرة لجمع كلمة المسلمين وتعزيز وحدتها، حيث عملت ولا تزال تعمل على نصرة قضايا الأمة في وقتٍ تواجه فيها الأمة تحديات سياسية واقتصادية وثقافية، وتضطلع بدور كبير في مكافحة الإرهاب وتعزيز الوسطية، مساهمة في تعزيز السلم العالمي، والعمل الإنساني. وجدد إشادته بجهود المملكة وما تقوم به من أعمال وبرامج؛ لتوعية الحجاج والمعتمرين والزوار، وإرشادهم عبر وسائل الإعلام والتواصل المختلفة. من جهته قال مدير المعهد الإسلامي الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل الشيخ عبدالهادي بوسويف: إن حكومة المملكة لم تدخر وسعاً في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج، وبرز ذلك فيما أنجز من توسعات للحرمين الشريفين، وتطوير الخدمات في المشاعر المقدسة مكنت الحجاج والمعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وأسهم في استيعاب أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن. وأضاف: إن جهود المملكة في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية وجمع كلمتها ظاهرة ومقدَّرة من قبل الدول الإسلامية وشعوبها والمجتمع الدولي، وهي بذلك تؤدي رسالتها وتحقق النهج الذي قامت عليه سياستها الخارجية؛ استشعاراً منها لمسؤوليتها تجاه الأمة. خدمات إنسانية وتنموية وأكد المدير التنفيذي لوقف الرسالة الإسكندنافي في السويد حسين الداودي أن المملكة قبلة المسلمين ومهبط الوحي وتنفق بسخاء في مجال العمل الإنساني والتنموي في دول العالم الإسلامي، ولها جهود مشكورة في خدمة الأقليات المسلمة في الغرب، ورائدة للتضامن الإسلامي وتبذل ما في وسعها على الصعيد الإقليمي والدولي لنصرة قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والواجب على المسلمين دولاً وشعوباً وهيئات مساندة جهودها في تقوية ووحدة الأمة الإسلامية والترفع عن أسباب الخلاف والفرقة، لافتاً إلى أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز ومواقفها ثابتة وداعمة للأمة العربية والإسلامية. وأبان مدير مسجد مدينة إستراسبورغ الكبير في فرنسا شعيب سكري أن المسلمين يتطلعون إلى تحقيق وحدة الأمة الإسلامية، وجمع كلمتها، ومناصرة قضاياها العادلة، مشددا على أن واجب الأمة الإسلامية وشعوبها تجاوز الخلافات والنهوض بالأمة، مبرزاً دور المملكة الداعم للعمل المشترك على الصعيد العربي والإسلامي، ودورها الفاعل في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسسات المنظمة التي تعمل في المجالات التنموية والثقافية في الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية. وعبر المتحدثون في نهاية تصريحاتهم لمجلة "لبيك " التي تصدرها الشؤون الإعلامية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنوياً بمناسبة موسم الحج عن امتنانهم الكبير لكل عمل قامت به قيادة المملكة وحكومتها وشعبها خدمةً لضيوف الرحمن بصفة خاصة، والمسلمين بصفة عامة.