رغم مرور أسبوع على مداهمة الإعصار «هارفي» لولاية تكساس الأمريكية، إلا أنه لاتزال فصول المأساة تتكشف تباعا، ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون إلى أمس (الجمعة) عن ناجين، فيما تغمر المياه مناطق واسعة من الولاية التي منيت بخسائر مادية فادحة. وشرد «هارفي» أكثر من مليون شخص، فيما يخشى وفاة 44 شخصا، بسبب الفيضانات التي أصابت مدينة هيوستون بالشلل وتسببت في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار إلى مستويات قياسية وشح في مياه الشرب في بومونت وهي مدينة أخرى في الولاية يسكنها نحو 120 ألفا. وكان «هارفي» قد ضرب اليابسة الجمعة الماضية، ليصبح أقوى إعصار يضرب تكساس في نصف قرن، وجرى خفض قوته إلى منخفض مداري مع تقدمه داخل الولاية، لكن صاحبته كميات من الأمطار لم يسبق لها مثيل، ما تسبب في دمار كبير في جنوب شرق الولاية. وطلبت السلطات من نحو 779 ألفا في تكساس مغادرة منازلهم، في حين غادر 980 ألفا آخرون منازلهم طواعية وسط مخاطر من مزيد من الفيضانات، بينما تكدس عشرات الآلاف في مراكز إيواء في أنحاء الولاية. وزادت اليوم قوة إعصار جديد يسمى «إرما» إلى عاصفة من الدرجة الثالثة على مقياس سافير-سيمبسون للأعاصير المكون من خمس درجات. ولا يزال «إرما» على بعد مئات الأميال من اليابسة، لكن من المتوقع أن يضرب منطقة بويرتوريكو الأمريكية وجمهورية الدومنيكان وهايتي المجاورة في الأسبوع القادم.