عثر أمس (الأربعاء) على جثث ستة أشخاص ينتمون إلى أسرة واحدة داخل شاحنتهم بعدما كانوا فقدوا منذ الاحد إثر فيضانات ناجمة عن الاعصار هارفي الذي اجتاح مدينة هيوستن الأميركية، بحسب ما ذكر عمدة مقاطعة هاريس إد غونزاليس. وقال غونزالس في مؤتمر صحافي أن القتلى هم جدّان وأربعة من احفادهما تتراوح اعمارهم بين ستة أعوام و16 عاماً. وحوصرت الشاحنة البيضاء في مياه موحلة في غرينز بايو قبل ان يجرفها التيار. وتمكن السائق سامي سالديفار من الخروج من الشاحنة، لكنه عجز عن مساعدة والديه وأحفادهما الاربعة. وفي حين لا يزال من الصعب تحديد العدد الدقيق للوفيات الناجمة عن هارفي، أعلن المركز الوطني للأعاصير أنها ضعفت لتتحول إلى منخفض جوي. لكنه أشار إلى أن السيول العنيفة ما زالت مستمرة في جنوب شرق تكساس وأجزاء من جنوب غرب لويزيانا، مؤكداً أن خطر الأمطار الغزيرة انتهى في منطقة جالفستون. كما حذّر من أن السيول الكارثية التي تهدد الأرواح ستستمر في هيوستون وحولها وفي بومونت/بورت آرثر شرقا حتى جنوب غرب لويزيانا في الأيام المقبلة. وكان عشرات ألوف الأشخاص نزحوا من المناطق التي ضربها الإعصار نحو مراكز الإيواء في مدينة هيوستون هربا من المنازل والطرق التي غمرتها المياه، بينما سُجلت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح، ما أدى إلى فرض حظر تجول بعد منتصف الليل. وكان الإعصار وصل إلى اليابسة يوم الجمعة الماضي قرب كوربس كريستي، وهو الأعنف الذي يضرب تكساس منذ أكثر من 50 عاما. وأودى هارفي بحياة 25 شخصا على الأقل واضطر 30 ألفا للفرار إلى مراكز الإيواء، فيما قدرت أضراره بعشرات بلايين الدولارات. وصوت مجلس مدينة هيوستون يوم الأربعاء لصالح تخصيص 20 مليون دولار لجهود التعافي، لكن مسؤولين قالوا إن هذه خطوة أولى وسيكون هناك حاجة لمبالغ أكبر بكثير. وقال حاكم تكساس غريغ أبوت إن الولاية قد تحتاج مساعدات اتحادية تتجاوز قيمتها 125 بليون دولار، مشيرا إلى أنه يجب أن تحصل المنطقة على أموال أكثر من التي أقرها الكونغرس لضحايا الإعصار كاترينا عام 2005.