في وقت يردد فيه البعض عبارة «يا ليل ما أطولك» لوصف حال كثرة مراجعته للمحاكم، ناهيك عن طول الجلسات، اختفت هذه العبارة في الدوائر القضائية في المشاعر المقدسة، التي تعد من أسرع المحاكم في العالم، إذ لا تستلزم سوى بعض الوقت لإصدار الحكم إما إدانة وحكم عاجل، أو براءة لعدم ثبوت الإدانة. وينظر القضاة في المشاعر المقدسة عدة لوائح دعوى ضد المتهمين في قضايا النشل أو السرقة أو التحرش وغير ذلك من الممارسات التي قد يرتكبها بعض ضعاف النفوس وتختلف العقوبات بين السجن والجلد، وقد تصل إلى الإبعاد في حال وجود سابقة وفداحة الجريمة. وتحتضن المشاعر المقدسة 18 دائرة قضائية متخصصة للنظر في القضايا المتعلقة بالحجاج والمعتمرين التي تنشأ داخل حدود حرم مكةالمكرمة ومنى ومشعر عرفة، إلى جانب 18 كاتب عدل. وتعمل خمس دوائر قضائية في مركز الحرم المكي الشريف، فيما تعمل الدائرة السادسة في مركز المعيصم بمنى، والسابعة في مركز جمرة العقبة في منى، والثامنة في مركز وسط منى، والتاسعة في مركز الخيف بمنى، والعاشرة في مركز غرب منى، والحادية عشرة في مركز جنوب منى، وال12 في مركز شرق منى، وال13 في مركز الوادي بمنى، والدوائر «14، 15، 16، 17، 18» في مركز مجر الكبش بمنى، بمشاركة ستة كتاب عدل ضمن وحدات كتابات العدل المتنقلة، و12 كاتب عدل ضمن مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي.