كثّفت وزارة العدل استعداداتها لموسم حج هذا العام، بفرق عمل عدلية وقضائية وفنية وإدارية، لخدمة الحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأعلنت «العدل» تجهيز 18 دائرة قضائية متخصصة للنظر في القضايا المتعلقة بالحجاج والمعتمرين، التي تنشأ داخل حدود حرم مكةالمكرمة ومنى ومشعر عرفة، وللإشراف على التوكيل في مشروع الهدي والأضاحي، إلى جانب حفظ وحصر أموال وتركات الحجاج المتوفين لدى بيوت المال، والبتّ في القضايا العاجلة وإنهائها. وأكّد رئيس لجنة الحج وكيل الوزارة أحمد بن العميرة، حرصها على تزويد دوائرها القضائية المنتشرة في البقاع المقدّسة بالكوادر الإدارية الفاعلة، لتسهيل سير عملها خلال موسم الحج ولإنجاز القضايا المنظورة العاجلة خلال هذا الموسم. وأوضح العميرة أن الوزارة استحدثت هذا العام ضمن منظومة خدماتها العدلية المقدمة لضيوف الرحمن «كتابات العدل المتنقِّلة»، وأنشأت «وحدات متنقلة» عبر سيارات مجهّزة بالتقنية الحديثة بكوادرها البشرية والفنيّة لتوثيق الوكالات، وتتنقّل وفق تحركات الحجيج بأماكن مخصصة، تلبيةً لحاجاتهم ومتطلباتهم التوثيقية وتسهيلاً لهم بتوفير هذه الخدمة في أماكنهم. وحثّ جميع منسوبي المرافق العدلية المكلّفة على استحضار شرف خدمة الحجاج، وتمثيل الوزارة خير تمثيل، وتفعيل دور العدالة التي تتكامل مع هذه الشعيرة. وأوضح أن المجلس الأعلى للقضاء وافق على تكليف 18 دائرة قضائية للمشاركة في حج هذا العام، مؤكداً أن اللجنة ضمن استعداداتها المبكِّرة استكملت الإجراءات النظامية والأمنية لمشاركة الوزارة، ضمن المنظومة المتكاملة لمختلف القطاعات والأجهزة الحكومية في الحج. ولفت إلى أن توزيع أماكن الدوائر القضائية روعي فيه التغطية الشاملة لجميع أماكن البقاع المقدّسة، التي يتمركز فيها ضيوف الرحمن، تسهيلاً لأمورهم، وتيسيراً لمتطلباتهم القضائية. وبيّن أن الوزارة كلّفت 26 موظفاً من إدارة بيت المال بالمحكمة العامة في مكةالمكرمة ومن جهاز الوزارة، للعمل في إدارة بيت المال في منى، على مدى 24 ساعة لتسلّم تركات المتوفين واللقطات والمسروقات المضبوطة عبر الأجهزة الأمنية، وسيتم توزيعهم على بيت المال في المحكمة العامة في كُدي، ومجمع الطوارئ بالمعيصم، وقيادات التحريات، والبحث الجنائي في منى، ولجنة المفقودات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. يذكر أنّ وزارة العدل كلّفت خمس دوائر قضائية في مركز الحرم المكي الشريف، وكلفت الدائرة السادسة في مركز المعيصم بمنى، والسابعة في مركز جمرة العقبة في منى، والثامنة في مركز وسط منى، والتاسعة في مركز الخيف في منى، والعاشرة في مركز غرب منى، وال11 في مركز جنوب منى، وال12 في مركز شرق منى، وال13 في مركز الوادي في منى، والدوائر ال14 وال15 وال16 وال17 وال18، في مركز مجرّ الكبش في منى. وأشارت الوزارة إلى مشاركة 12 كاتب عدل ضمن مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، لتوفير متطلبات الحجاج في ما يخص الوكالات، وذلك في مجازر المعيصم، والوحدات الحديثة، وطاقتهم الإجمالية 865 ألف رأساً من الأنعام.