تعيش العاصمة اليمنية صنعاء أجواء حرب، على خلفية الاشتباكات الدامية بين «تحالف الشر» الحوثي والمخلوع، والانتشار المسلح لميليشياتهما أمس (الأحد)، عقب مواجهات بين مرافقي نجل صالح والحوثيين. وأوضح مصدر قبلي ل«عكاظ» أن عشرات من زعماء ومسلحي قبائل حاشد توافدوا أمس، على منزل نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي العقيد خالد الرضي، الذي قتل برصاص مسلحي الحوثي مع خمسة جنود آخرين. وأكد المصدر أن الوضع لا يزال متوترا والقبائل تتدارس مع قيادات المخلوع العسكرية والحزبية الموقف لاتخاذ الرد المناسب. ولفت المصدر إلى أن قناصة مسلحي الطرفين لا يزالون يتمترسون على أسطح المنازل في حدة، فيما وجه المخلوع ألويته العسكرية في أرحب والمحافظات المحيطة بالعاصمة إلى تحريك القوات نحو صنعاء. وفي هذا السياق، أصدر رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» للانقلابيين صالح الصماد، قرارا بعزل 29 ضابطا من أنصار المخلوع في وزارتي الدفاع والداخلية وأمن المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. وتكشف هذه الخطوة مجددا عمق الخلافات بين تحالف الانقلابيين. وأمر الصماد بتعيين ضباط موالين لحركة تمرد الحوثي بدلا عن المقالين. بدورها، اكتفت قناة «اليمن اليوم» الموالية للمخلوع بالإعلان أن صالح نقل إلى جهة آمنة، في حين أوضح محاميه محمد المسوري أن ما جرى ليس اشتباكات عرضية، بل عملية اغتيال متعمدة للعقيد خالد الرضي.من جهة أخرى، حقق الجيش الوطني اليمني وبدعم من التحالف العربي أمس (الأحد) تقدماً نوعياً في مديرية ميدي بمحافظة حجة، إذ سيطر على الخزان والثريا وبعض المواقع في الجنوب الشرقي للمدينة بعد فرضه حصاراً على الميليشيات الانقلابية لأسابيع عدة، في الوقت ذاته قتل 10 من مسلحي الميليشيات في معارك مع الجيش الوطني بجبهة مديرية مريس بمحافظة الضالع.