فيما حققت المقاومة الشعبية تقدما على صعيد مديريتي حرض وميدي، وقتلت عددا من عناصر التمرد الحوثي وميليشيات المخلوع علي عبدالله صالح، بينهم ثلاثة قادة ميدانيين، تقدم الثوار أيضا في محور استراتيجي شرق صنعاء عقب اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الانقلابيين وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم، بينها دبابتان وثلاثة أطقم عسكرية ومدفع بي 120. وأكدت مصادر محلية أن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على مرتفعات جديدة في منطقة بران بمحيط منطقة مسورة، التي تعد من المواقع المهمة عسكريا في محيط صنعاء، مشيرة إلى أن تقدم المقاومة تزامن مع غارات لطيران التحالف العربي في منطقة مسورة، دمرت خلالها آليات عسكرية تابعة للمسلحين. نقل المركز الإعلامي للمقاومة عن مصدر عسكري قوله إن ثلاثة من القادة الميدانيين ليمليشيات الحوثي وقوات صالح قتلوا في مديريتي حرض وميدي، خلال مواجهات وغارات لطائرات التحالف العربي، مؤكدا في معلومات أولية أن المقتولين هم: حمزة أحمد القدمي، المُلقب ب"روح الله"، والمكنى "أبوحمزة" حطبة، وحامد أبومرعي. يأتي ذلك بعد مقتل نحو ثمانية من مسلحي الحوثي أول من أمس في معارك ضد الجيش والمقاومة الشعبية في "عرق أبوداعر" شرق منطقة وادي خب. مواصلة التقدم في محافظة حجة أيضا تواصلت الاشتباكات في مديرية ميدي الساحلية التي سيطر الحوثيون على حاضرتها مجددا قبل ثلاثة أيام، حيث قصفت مدفعية الجيش الوطني ليلة أول من أمس مواقع تمركز الميليشيات داخل المدينة ومشارفها بالمدفعية وقذائف الهاون، مستهدفة أماكن ومباني يتحصن فيها الحوثيون. كما قصفت مدفعية التحالف العربي فجر أمس مواقع للحوثيين في مبنى الجمرك القديم بمديرية حرض المحاذية لمحافظة الطوال السعودية. إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية أن محافظة الجوف بشمال اليمن شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين. الحديدة وحجة إلى ذلك، أوضحت مصادر عسكرية أن المئات من أبناء محافظتي الحديدة وحجة التحقوا بجبهات القتال بميدي وحرض شمال غرب اليمن، بينما أكد مراقبون أن القوات المتمركزة حاليا بمدينة ميدي، والعتاد العسكري الذي تمتلكه، كفيل بتحرير كامل الساحل الغربي لليمن. وفندت المصادر مزاعم الحوثي بتقدم عناصره باتجاه ميدي، واصفة ذلك بالإشاعات والأكاذيب التي تسعى الميليشيا من ورائها إلى الحفاظ على معنويات مسلحيها البائسين.