تتوالى الصفعات على الدوحة وأذرعها الدعائية، فمن الهزائم الدبلوماسية في المحافل الدولية إلى تعرية قنواتهم وكشف زيفها المستمر يتهاوى «تنظيم الحمدين»، وتسقط ادعاءاته أمام الحقائق الدامغة والفضائح المتوالية. ووجه السفير الأمريكي السابق في صنعاء فاير ستاين درساً قاسياً لمذيع الجزيرة «الإخواني المصري» أحمد منصور، بعد أن انتقد على الهواء مباشرة استخدام الأخير لبرنامجه في تسويق الأكاذيب وتزييف تصريحات المسؤولين الأمريكيين. وقال ستاين «إنه من المؤسف أن تحاول ترسيخ البرنامج لترسيخ شيء لا يعدو كونه مزاعم أطلقها البعض». ولم تكن صفعة الدبلوماسي الأمريكي السابق، أولى الصفعات التي يتلقاها منصور وقناته التي يعمل فيها، فالمذيع المصري الملاحق جنائياً من بلاده تورط في تزييف كثير من الوقائع، فيما يعتبر مراقبون أن أيديولوجية منصور الإخوانية المتطرفة تدفعه إلى القفز على الحقائق وشرعنة «الكذب» خدمة لأهداف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. وارتبط منصور بالجماعة الإرهابية منذ وقت مبكر، وبرز اسمه على السطح من الكويت، إذ عمل في مجلة المجتمع الإخوانية، وارتبط بالتنظيم في وقت مبكر، حتى أضحى من أهم الوجوه الإعلامية لتنظيم «الإخوان»، وبات مقرباً من منظر الجماعة في قطر الإرهابي يوسف القرضاوي. ولا يقتصر دور منصور على الدعاية «الإخوانية» بل يمتد إلى أبعد من ذلك، إذ ينشط سياسياً في السر، ويخطط مع قادة «الإخوان» في مصر، حتى إن تسجيلات سربها الإعلام المصري، فضحت طبيعة عمل منصور وتجاوز أعراف الصحفي إلى المحرض والمتآمر على بلاده.