بينما تستميت الحكومة القطرية في رفع شعارات جوفاء بأنها مع أمتها العربية، أعلنت وزارة الخارجية القطرية (الأربعاء) أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، في تناقضات مستمرة، وتخبط سياسي واضح، ومراهقة سياسية محضة. وعبرت الخارجية القطرية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل "تويتر" عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات، ما يتطابق مع تصريحات أمير دولة قطر تميم بن حمد قبل اندلاع الأزمة، والذي سعت قطر إلى نفيه بحجة الاختراق لوكالتها الرسمية. ويأتي التصرف القطري بقصد مناكفة شقيقاتها من دول الخليج الرافضة علانية للسياسات الإيرانية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية. وكانت الرياض استهجنت السلوك الإيراني في المماطلة، واستمرار السلطات الإيرانية في مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، إضافة إلى أساليب إيران الملتوية، ما يعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية وانتهاكها حرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى ما يقارب الأربعة عقود.