يعيش المسلمون هذه الأيام بداية موسم عظيم، أيامه خير أيام السنة، هي عشر ذي الحجة، ومع إعلان المحكمة العليا مساء اليوم (الثلاثاء) 30 ذي القعدة 1438، الموافق ل22 من أغسطس 2017 ثبوت رؤية هلال ذي الحجة، يكون يوم الخميس 31 أغسطس هو الموافق لوقفة حجاج بيت الله في عرفة، والجمعة هو يوم عيد الأضحى المبارك. ولا تنفك الآراء والأحاديث العامة تتوالى حول سقوط حضور صلاة الجمعة عمن حضر صلاة وخطبة العيد إذا توافقتا في اليوم نفسه، إذ إن من سيحضر صلاة وخطبة يوم العيد فيجوز له ألا يحضر الجمعة ويصليها "ظهراً" مع جماعة ممن حضروا العيد. وحول ذلك، جاءت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، "إذا صادف يوم العيد يوم الجمعة فيسقط حضور صلاة الجمعة عمن صلى صلاة العيد إلا الإمام، فإن عليه أن يحضر إلى المسجد ويصلي الجمعة بمن حضر، وعلى من لم يحضر صلاة الجمعة ممن حضر صلاة العيد أن يصلي ظهرًا بعد دخول وقتها، وحضوره الجمعة وصلاته مع الناس أفضل". ويتواصل الجدل حول عدم وجوب إلزام الأئمة بإقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد، مع تحديد جوامع معينة لأدائها للذين قد تفوتهم خطبة وصلاة العيد، إذ تصبح الجمعة واجبة عليهم، فمن بين كل الآراء، شهد العام 1436 توافق أول أيام عيد الفطر المبارك مع يوم الجمعة، وفي حينه، نبهت وزارة الشؤون الإسلامية أئمة المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة بإقامة صلاة الجمعة، وتجهيز الخطب والنداء للصلاة كما هو معتاد طوال العام، وحذرت من ترك إقامتها بداعي توافقها مع عيد الفطر المبارك. كما طالبت الوزارة أئمة المساجد التي لا تقام فيها صلاة الجمعة بعدم إقامة صلاة الظهر فيها في حال موافقة يوم العيد يوم الجمعة منبهةً إلى ضرورة إغلاقها.. وأوضحت الوزارة أن هذا التنبيه يأتي لمنع حدوث لبس أو بلبلة بين المصلين، ولاسيما أن العديد منهم قد لا يحضرون صلاة العيد فتصبح الجمعة واجبة عليهم، وكذلك عملاً بفتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء، والتي ذهبت لإقامة صلاة الجمعة في حال توافقها مع يوم العيد.