أكد سفير خادم الحرمين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، في ورقته التي قدمها في ندوة أقامتها البعثة السعودية في الأممالمتحدة في نيويورك، أن بلاده لا تزال تؤمن بأن الحل في اليمن سياسي، معرباً عن أمله أن يوافق الحوثيون وجماعة صالح في التخلي عن استخدام السلاح، والجنوح إلى العمل السياسي. وقال آل جابر في الندوة بعنوان «شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن» أمس (الإثنين): «الميليشيات المدعومة من إيران أجهضت حلم اليمنيين، وأفشلت كل مساعي السلام، بما فيها اتفاقية السلم والشراكة التي وقع عليها تحت تهديد السلاح، ونفذ منها الجانب السياسي، بينما رفضت تنفيذ الجانب الأمني». واستعرض المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة في تسجيل مصور مختلف المشاريع الذي نفذها المركز، وشملت جميع المجالات الإغاثية في جميع المدن اليمنية، بما فيها التي تقع تحت سيطرة الانقلاب، لافتاً إلى أن السعودية قدمت لليمن 221 مليون دولار، موضحاً أن 600 ألف لاجئ يمني يعيشون في السعودية. بدوره، وصف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أفكار جماعة الحوثي بأنها أشد تخلفاً من أي استعمار أجنبي، موضحاً أن ما حدث في بلاده انقلاب متكامل الأركان، مبيناً أن عاصفة الحزم جاءت بناء على طلب الحكومة الشرعية، والقرار 2216 الصادر تحت البند السابع، متهماً المخلوع صالح بإعاقة المرحلة الانتقالية والتحالف مع الحوثيين. أما مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، فتحدث عن خطورة الحرب التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية، موضحاً أنها فتحت الباب أمام الجماعات المتطرفة، مؤكداً سعيه لاستئناف المفاوضات من أجل الحل الشامل للأزمة اليمنية.