ألقت وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني فيما يتعلق بشأن الحجاج القطريين، بظلالها على تفاعل السعوديين والشرفاء من قطر مع الحساب الخاص به الذي دشنه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما قفز بأرقام متابعيه عالياً وبشكل سريع في إشارة إلى ترحيب مختلف أطياف الشعوب الخليجية بكل جهد يمضي في زيادة الوئام وتحقيق الترابط وتعزيز الوحدة، حتى لم تكن إطلالة لتمر دون أن تسجل ردود فعل إزاء وساطته لدى الملك سلمان وسعيه لذلك من خلال البيت الخليجي وليس لدى أي جهة أخرى. الأرقام المتزايدة بشكل سريع في عدد المتابعين، حملت دلالة على الثقة التي مُنحت في الشيخ عبدالله لاسيما بعد قبول وساطته وتقديرها من خادم الحرمين الشريفين، فأضحت محل ثقة رواد مواقع التواصل وهو ما يفسر هذا العدد الذي أراد من خلاله المتابعون توجيه رسالة واضحة على أن الحل الخليجي يأتي دائماً من الداخل وليس عبر أي جهة أخرى، وأن لغة العقل والحكمة والسلام هي أساس الحوار البناء لا العنجهية الهوجاء والمواقف المضطربة. عبدالله آل ثاني، وسيط الخير الذي قدم وساطته لفتح منفذ سلوى لعبور الحجاج القطريين رآه شرفاء قطر قد حمل بارقة أمل لهم، ويراه خليجيون محل ثقة أكثر من النظام القطري، لاسيما أنه حمل البشائر إلى الشعب القطري بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين ونائبه، أخيراً، في «تويتر»، وقوبل استقباله على المستوى الشعبي في مواقع التواصل الاجتماعي بحفاوة كبيرة، واهتمام واسع من المغردين، الذين دشنوا وسماً خاصاً للترحيب به، ووضعوه في صدارة مؤشر «الترند» في الخليج. وما إن بدأ آل ثاني التغريد عبر حسابه «الموثق» رسمياً، عند منتصف ليل يوم الجمعة حتى أصيبت عدادات «إعادة التغريد» بالجنون، ما يؤكد ثقة القطريين بما يكتب، وشغف الخليجيين بمعرفة ماذا سيقول، إذ تقاذفت مواقع الأخبار ووكالات الأنباء المعلومات التي نشرها. ويرى مراقبون أن غرفة العمليات التي أعلن عنها آل ثاني بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ستساعد الحجاج والمواطنين القطريين على تسهيل إجراءاتهم أثناء تواجدهم في المملكة، وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم أثناء أداء النسك، بطاقم سعودي وتحت إشرافه تتولى شؤون القطريين في المملكة. فيما أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن مستجدات أزمة قطر ومأزقها يسلط الضوء على الدور المركزي للسعودية في محيطها الخليجي، مضيفاً في تغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس (السبت) أن الرياض تبقى الأساس والرقم الصعب، عصية، حليمة وحسابها عسير. وأوضح قرقاش «ويبرز دور الملك سلمان الجامع بين الحزم عند الحاجة والدهاء متى دعا الموقف والحسّ الإنساني، بتوقيت مميّز، يكسر جمود وتصلب صنعته السياسة». وتابع أنه «ويتضح جلياً، أنك، عاجلا أم آجلا، ستعامل كما عاملت جيرانك، فكل بيوتنا من زجاج، سيصبر الجار لكنه لن ينسى التآمر والإساءة حين تبجحت بقرب سقوطه». وكتب أن «إدارة الملك سلمان وولي عهده (محمد بن سلمان) لأزمة قطر جمعت بين الصبر والموقف الصلب، وميّزت بين خلاف سياسي مع حكومة تآمرت على الرياض ومسؤوليات دينية وإنسانية».