كشفت وزارة التعليم ارتباطها بأكثر من 84% من الأسر في السعودية، لافتة إلى أن نظام نور التابع للوزارة يضم نحو مليونين و700 ألف سجل ولي أمر، فيما إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء تشير إلى وجود أكثر من 3 ملايين أسرة (3.4 مليون أسرة وفق نشرة سوق العمل في الربع الرابع من عام 2016م). واعتبر وكيل الوزارة (بنات) الدكتورة هيا العواد أن ارتباط الوزارة المباشر بهذا الكم من الأسر يحفز للعمل على ترسيخ دعائم الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، لافتة إلى الارتباط الوثيق بين المدرسة والأسرة. وأوضحت خلال كلمتها في ورشة عمل مركزية أقامتها الوزارة لتحديد الموضوعات ذات الأولوية لشراكة المدرسة والأسرة في مقر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن الورشة تهدف إلى التعريف بميثاق الحقوق والواجبات والدليل التنظيمي والإجرائي للشراكة، ودعم القيادات لبرامج وأنشطة الشراكة بما يحقق مؤشر أداء المبادرة إضافة لتحديد القضايا الملحة لورش عمل أولياء الأمور، مشيرة إلى أهمية مشاركة مساعدي مساعدات الشؤون التعليمية بالورشة من مقومات ترسيخ دعائم الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع مما سيكون له دور فاعل في تحقيق التكامل بين أنشطة الشراكة. ودعت العواد المساعدين والمساعدات إلى تطوير برامج وأنشطة الشراكة والمشاركة في ورش العمل التي ستنفذ لأولياء الأمور داخل إدارات التعليم والذي سيكون له دور في تفاعلهم واستمرار مشاركتهم في الأنشطة. وناقشت الورشة التي استهدفت مساعدي ومساعدات الشؤون التعليمية في المناطق والمحافظات عدة محاور، أهمها دعم القيادات لبرامج وأنشطة الشراكة بين الأسرة والمدرسة، وأهم القضايا الملحة التي يمكن اقتراحها لورش عمل أولياء الأمور مع اقتراح آليات للتنفيذ ومناقشة القرارات التي خرجت بها الورشة. وتأتي هذه الورشة ضمن مبادرة «ارتقاء» التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المدرسة مع الأسرة والمجتمع في العملية التربوية والتعليمية، وهي إحدى المبادرات التي أطلقتها وكالة التعليم وفق برنامج التحول الوطني المنبثق من رؤية 2030، وبدعم من شركة تطوير للخدمات التعليمية.