مراجعة سريعة لأرشيف قناة الفتنة "الجزيرة" والذي يمكن الإطلاع عليه من خلال الإنترنت والمتوفر في مواقع التواصل الاجتماعي كتلك المقاطع التي نشرت في موقع "اليوتيوب" يكتشف الدور المشبوه الذي لعبته القناة كذراع إعلامي في الترويج للإرهاب، وتنظيماته وقياداته من خلال تغطياتها في مناطق الصراع الملتهبة. ويكشف أسلوب القناة ونهجها التحريري المتعاطف مع صناع الفوضى ودعاة الكراهية والجماعات الإرهابية، من خلال صياغة أخبارها وتقاريرها المفبركة وتلاعبها بالحقائق، مدى تورطها في دعم الإرهاب والترويج للمتطرفين وجرائمهم الوحشية عبر استوديوهات «القناة» وطاقمها "الإخواني"، من استضافة أصحاب الفتاوى المأجورة الناطقين بلغة الدم والتفخيخ ومحللين ومنظرين يلمعون الأيديولوجيات المتطرفة إلى التفنن في اختيار المشاهد والصور المرعبة حتى تنقل رسائل جماعات التطرف وتوصلها للمتلقي. من جهته يقول "مركز الحرب الفكرية" التابع لوزارة الدفاع السعودية، أن قطر حصلت نتيجة دعم التنظيمات الإرهابية على أخبار حصرية وتسهيلات لتدابير سياسية استهدفت أمن واستقرار عدد من الدول وألَّبت مناطق الصراع. وأضاف "مركز الحرب الفكرية"، أن مدير مكتب قناة الجزيرة القَطرية في أفغانستان (إِبَّان مواجهة تنظيم طالبان) أقر بعد استهداف مقر القناة وقصفه بأنه هرب في صفوف التنظيم. ويتابع"مركز الحرب الفكرية"، بأن مدير المكتب أدين لاحقاً أمام القضاء الإسباني بالإرهاب، وبعد استكمال محكوميته استُقبل في مطار الدوحة على مستوى حكومي رفيع.