أجمع برلمانيون وساسة مصريون ل«عكاظ» على أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة الحجاج القطريين يفنّد افتراءات حاكم الدوحة بحق المملكة وقيادتها، لافتين إلى أن نقل الحجاج القطريين على نفقة خادم الحرمين الشريفين بناء على ما رفعه له نائبه الأمير محمد بن سلمان، يؤكد حرص المملكة على تماسك وحدة الشعوب الخليجية والعربية ويقوّض أية محاولة خبيثة تسعى إليها إيران لتدويل الحج. وقال عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان المصري مصطفى بكري: «إن إرسال الملك سلمان طائرات على نفقته لنقل الحجاج القطريين، وفتح معبر سلوى البري لعبور حجاج قطر، يعد خطوة جيدة وإنسانية ولها بعد ديني قوي، فالشعب القطري جزء من الأمة لا يمكن أن ينفصل عنها»، مضيفاً أن خطوة الملك سلمان مهمة وضرورية، وسيكون لها أثر إيجابي كبير، ليس فقط لدى أشقائنا القطريين، ولكن لدى الأمتين العربية والإسلامية، إذ تؤكد أن المملكة أمينة على خدمة الحجاج، وهو ما ينسف دعوى قطر لتدويل الأماكن المقدسة. واتفق معه في الرأي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي النائب مصطفى الجندي، مثمناً موقف خادم الحرمين الشريفين ونائبه الأمير محمد بن سلمان، وقال: «إن هذ الموقف للملك سلمان ليس بغريب عليه، وكان متوقعاً أن تمتد يده الحانية إلى حجاج قطر، ونقلهم على نفقته واستضافتهم، ما يكذب افتراءات قطروإيران معاً، ويثبت أن المملكة ترفض تسييس الحج». وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر النائب أحمد حلمي الشريف أن توجيه الملك سلمان بنقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي، ومطار الأحساء الدولي، على نفقته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، يؤكد حرص القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين ونائبه الأمير محمد بن سلمان على وحدة لحمة أهل الخليج.