رد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (الخميس) بعنف على عدد متزايد من الجمهوريين الذين ينتقدون أسلوبه في مواجهة أعمال العنف التي شهدتها مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا. وتذكي هذه المواجهة أحدث موجة من الجدل الذي يهيمن على رئاسته التي لم يمض منها سوى سبعة أشهر. وانتقد ترمب في سلسلة من التعليقات على "تويتر" السيناتور لينزي جراهام والسناتور جيف فليك ووسائل الإعلام مؤكدا أنه لم يحدث أن ساوى أخلاقيا بين مدعي تفوق العرق الأبيض ومعارضيهم. وأثارت أعمال العنف التي جرت في فرجينيا توترات عرقية في أنحاء الولاياتالمتحدة وجددت القلق من جماعات الكراهية بعد أن أنحى ترامب باللوم على الناشطين المناهضين للعنصرية والقوميين البيض. وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي بنيويورك يوم الثلاثاء قال ترمب إن اللوم "يقع على الطرفين" في العنف الذي وقع في تشارلوتسفيل مشيرا إلى أن هناك "أناسا طيبين جدا" على الجانبين. وأثارت هذه التعليقات توبيخا علنيا من جانب كبار الجمهوريين ورؤساء الشركات لإحجام ترمب عن التنديد بشكل صريح بأفعال الداعين لتفوق العرق الأبيض على الرغم من أن كثيرا منهم لم يذكر اسم الرئيس صراحة. في حين قال مؤيدون آخرون لترمب بينهم نائبه مايك بنس إنهم يدعمون الرئيس وتصريحاته. وقال ترامب اليوم (الخميس) إن تصريحات جراهام "كذبة مثيرة للغثيان". كان جراهام قال إن تصريحات ترمب تبدو وكأنها "تساوي أخلاقيا" بين الطرفين وحثه على استخدام كلماته لرأب الصدع بين الأمريكيين. كما دعا فليك وهو أيضا أحد أشد منتقدي ترمب الرئيس الأمريكي للتنديد بشكل مباشر بالجماعات التي تعتنق فكر تفوق العرق الأبيض. وردا على ذلك قال ترمب إن فليك "ضعيف فيما يتعلق بقضايا الحدود والجريمة وهو عنصر غير فاعل في مجلس الشيوخ..." في إشارة ضمنية إلى أنه سيدعم المرشحة الجمهورية كيلي وارد منافسة فليك في انتخابات الكونجرس المقررة في 2018 . وتسببت تصريحات ترمب في تداعيات منها إقدامه على حل مجلسين استشاريين بارزين في مجال الأعمال أمس الأربعاء بعد استقالة عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات كبرى منهما. وأثار حل المجلسين تكهنات حول احتمال استقالة شخصيات بارزة في الإدارة الأمريكية لتجنب تلطيخ سمعتها بالارتباط بفريق ترمب.