دفع الجيش العراقي أمس (الأربعاء) بعشرات الآليات المدرعة والوحدات القتالية إلى مدينة تلعفر؛ استعدادا لبدء معركة تحرير المدينة من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفاد مصدر عسكري عراقي أن القوات العراقية تمركزت بالفعل في المواقع المحددة لها على مشارف مدينة تلعفر، التي يسيطر عليها «داعش» منذ 2014. وتزامنت هذه الاستعدادات مع تكثيف سلاح الجو العراقي ضرباته على مواقع «داعش» داخل تلعفر، وفقا لمعلومات استخبارية تهدف إلى تدمير دفاعات التنظيم قبيل انطلاق المعركة. في غضون ذلك، قتل سبعة جنود عراقيين أمس عندما حاول انتحاري التسلل إلى مقر أمني قرب مدينة بيجي الشمالية، إذ يتحصن تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق جبلية قريبة، في الوقت الذي هاجم فيه نحو أربعة آخرون المجمع الذي تتمركز فيه قوات من الجيش والشرطة. ومن جهة أخرى، أعلن وفد إقليم كردستان الزائر لبغداد أنه «لن يتم تأجيل الاستفتاء على الاستقلال، باعتبار أن الأمر أصبح بيد الشعب الكردستاني، الذي يطالب بإجراء الاستفتاء في موعده»، بحسب ما أورد موقع «العربية نت». في السياق نفسه، وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لقاءه بوفد الإقليم بالودي والعميق، موضحا أنه جرى الاتفاق على حل كل المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل بالحوار وبما يضمن وحدة العراق.