مع تكثيف المسؤولون القطريون وأذرعهم الإعلامية هجماتهم على السعوديين واتهامهم بتسيس الحج، التزمت المملكة بسياساتها الثابتة المؤكدة على أن الحج خارج إطار السياسة والمسلون ضيوفاً للرحمن، والحجاج القطريون مرحب بهم. ومنذ أن أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة نظير سياساتها التآمرية في الخامس من يونيو الماضي، أكدت المملكة على التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين. واعتبرت المملكة منذ اليوم الأول لإجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الشعب القطري "امتداداً طبيعياً لإخوانه في المملكة وجزء من أرومتها، حتى أن البيان السعودي نص على أن "المملكة ستظل سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية". وفصلت الرياض بين ممارسات النظام القطري الداعم للإرهاب والساعي لضرب الاستقرار في المنطقة والتآمر على جيرانه، وبين الشعب القطري الذي تعتبره القيادة امتداداً أصيلاً للسعوديين، رغم هجوم إعلام الظل الذي يقوده المشوشون والمرتزقة الفارين من العدالة في بلدانهم. واعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد أحمد أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتسهيل أمور حجاج قطر " خطوات لم تحصل عليها اي دولة إسلامية من قبل حتى في الظروف العادية". وقال الشيخ خالد بن أحمد على حسابه في تويتر أمس إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للحجاج و مصالحهم هي مسؤولية تاريخية كبرى تولتها المملكة العربية السعودية لجميع الشعوب و لا يطعن فيها الا ناكر. وأكد أن من يتجنى على رعاية خادم الحرمين الشريفين لحجاج العالم اجمع "من انتهج الكذب و الاساءة و معاداة الاسلام".