يستمر الإعلام الإيراني الطائفي في بث سمومه واختلاق الأكاذيب عبر مواقعه الإلكترونية الإرهابية ومواقع المرتزقة التابعة له في لبنان والعراق وباكستان واليمن وسورية، في محاولات يائسة لتشويه صورة السعودية، التي تسعى على الدوام لإحلال السلام والأمن وتكريس ثقافة التسامح والاعتدال ولجم الإرهاب، وبذل الغالي والنفيس لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وأمان، بعيدا عن أي محاولات لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية وإخراجها من مقاصدها الشرعية. إيران التي سعت على الدوام للإفساد في الأرض ونشر الفوضى والدمار وإثارة الفتن في المنطقة العربية والإسلامية لن تنجح في مآربها؛ لأن السعودية التي تعتبر مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، والعالم الإسلامي كانت وستظل لها بالمرصاد، عبر استمرار عزلها إقليميا وإسلاميا وفضح مؤامراتها الإرهابية الظلامية. وفي أحدث التصريحات الإيرانية ما ورد على لسان وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أمس (الأحد) «إن احترام الحجاج الإيرانيين مهم جدا لطهران، وإن طهران تسعى دوما لتعزيز علاقاتها مع السعودية»، إيران إما تعلم أم تتناسى أم تتجاهل، أن السعودية ومنذ تأسيسها تحترم جميع الحجاج، بلا استنثاء وبلا تفرقة، وهي على مسافة واحدة من جميع الحجاج، لأن خدمتهم شرف للسعودية قيادة وشعبا، والحجاج الإيرانيون كانوا ولايزالون محل احترام وتقدير كامل أيضا من السلطات السعودية، ولكن إذا تجاوزوا حدودهم وأخلوا بالأمن وعمدوا لتسييس الحج، فليعلم وزير الداخلية الإيراني أنهم سيواجهون بأقصى العقوبات، لأن أمن الحجيج من أمن السعودية وهو خط أحمر. وعندما يزعم رحماني أن إيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع السعودية، فعليه العودة إلى الأسباب الجوهرية التي أدت إلى قطع الرياض علاقاتها مع طهران التي لم تلتزم بالقواعد والقوانين والأعراف الدولية في الحفاظ علي ممثليات السعودية والدبلوماسيين العاملين بها، إذ أشرفت السلطات الأمنية الإيرانية على إحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، ولا نبالغ إذا قلنا أن السلطات الإيرانية شاركت في عمليات الحرق وتدمير الممتلكات. وعندما يقول وزير داخلية النظام الإيراني أن سياسة بلاده تسعى إلى التعاون المثمر في المنطقة، ويأمل من دولها أن تعمل على حل أزمات المسلمين في المنطقة، فعليه أن يعي تماما أنها هي أصل المشكلة وأزمات المنطقة، ولم يكن يوما ما جزءا من الحل. ومن الإجرام المساواة بين السعودية التي تسعى للسلام ولجم الإرهاب، وإيران التي لا تزال تخرب وتعبث وتدمر. نعلم تماما أن هناك حملة إيرانية قطرية منظمة لتشويه صورة السعودية، ولكن ثنائي الشر هذا سيفشلان، لأن السعودية ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، وفي مواجهة الفكر المتطرف، ورسائل الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التعايش والتسامح.